20120319
ارنا
كشفت مصادر بحزب الحریة والعدالة الذراع السیاسیة لجماعة الإخوان المسلمین بمصر عن وجود انقسامات حادة داخل الجماعة بسبب دعم مرشح معین لانتخابات الرئاسة المقررة فی أیار/مایو المقبل.
وأوضحت المصادر الیوم أن اجتماعا للهیئة العلیا لحزب الحریة والعدالة عقد مؤخرا شهد العدید من الخلافات بین أعضاء الهیئة العلیا فیما یتعلق باختیار المرشح الذي سیتم دعمه في الانتخابات الرئاسیة المقبلة.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع شهد مناقشات حول إمكانیة عرض فكرة الترشح للانتخابات الرئاسیة علي مجموعة من الأسماء المقترحة من جانب قیادات الحزب والجماعة، خاصة وأن المعاییر والشروط التي حددتها جماعة الإخوان في المرشح الذي ستدعمه لم تتوافر حتي الآن في الأسماء المطروحة ضمن السباق الرئاسي.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عماد الدین عضو مجلس الشعب عن حزب الحریة والعدالة، إن لجوء جماعة لاقتراح أسماء بعیدة من الأسماء المطروحة حالیا أمر وارد، وأنه محل مناقشات داخلیة بالحزب والجماعة، خاصة وأن الحزب لم یستقر حتي الآن علي اختیار مرشح لدعمه في الانتخابات.
وأضاف أن ملف الانتخابات الرئاسیة یحتاج مزیدا من التأني والتروی، وتابع'الأسماء المطروحة لم تلق قبولا حتي الآن داخل الحزب، والمعاییر لم تنطبق علیهم'.
وأكد عماد الدین أن نظرة الحزب لكل المرشحین مازالت متساویة حتي هذه اللحظة، فیما قال الدكتور حسن البرنس عضو مجلس الشعب عن الحزب، إن الحزب لم یأخذ قرارا حتي الآن، في هذا الملف وأنه لازال محل دراسة.
وأوضحت مصادر أن الاجتماعات الأخیرة، داخل الحزب والجماعة، شهدت خلافا بین قیادات الجماعة والحزب، بسبب مطالب البعض منهم بعدم دعم مرشح بعینه فی الانتخابات الرئاسیة، وترك الأمر مفتوحا للأعضاء للتصویت وفقا لآرائهم الشخصیة وقناعاتهم بأسماء المرشحین المحتملین للانتخابات الرئاسیة ومدي قدرتهم علي قیادة البلاد خلال المرحلة المقبلة، في محاولة احتواء الانقسام المتوقع حدوثه بسبب تأیید عدد من شباب الجماعة والحزب للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القیادی المنشق عن الجماعة .
وأكدت المصادر أن مكتب الإرشاد للجماعة عقد اجتماعا لاستكمال الحوار والمناقشات حول هذا الملف، باعتباره الشغل الشاغل لهم خلال هذه المرحلة ، فیما سیواصل مجلس شوري الجماعة والمكتب التنفیذي للحزب اجتماعاتهم ، لحسم هذه الملفات في أسرع وقت.