اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما في اتصال هاتفي اجراه مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون عن "خيبة امله" بعد قرار اسكتلندا الافراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان في تفجير لوكربي حسب ما قال البيت الابيض الخميس.
وموقف اوباما هذا هو آخر تعبير عن الغضب الاميركي بعد ان قررت الحكومة الاسكتلندية اطلاق سراح الليبي الشهر الماضي لاسباب انسانية لاصابته بسرطان في البروستات في مرحلة متقدمة.
وقال البيت الابيض في بيان: ان "الرئيس اعرب عن خيبته بعد قرار اسكتلندا الافراج عن المقرحي المدان في تفجير طائرة بانام الاميركية فوق لوكربي".
واوضح المتحدث روبرت غيبس: ان "الرئيس يعتقد ان الافراج عنه كان خطأ، وهو لا يزال يعتقد ان ما حصل خطأ، وقد قتل حوالى 200 اميركي بسبب هذا العمل الارهابي".
واشار الى ان اوباما وادارته ابلغا مسبقا الحكومة الاسكتلندية معارضتهما الافراج عن المقرحي.
وحكم على المقرحي في العام 2001 بالسجن المؤبد، على الا تقل العقوبة عن 27 عاما، لادانته بتفجير طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة "بانام" الاميركية في 21 كانون الاول/ديسمبر 1988 فوق قرية لوكربي الاسكتلندية، ما اوقع 270 قتيلا معظمهم من الاميركيين.
وكان اوباما عبر عن استيائه لدى الافراج عن المقرحي وكذلك بسبب الاستقبال الحافل الذي خصص له في طرابلس.
واقرت ليبيا رسميا عام 2003 بمسؤوليتها في الاعتداء ودفعت تعويضات بقيمة 2،7 مليار دولار الى عائلات الضحايا.
واوضح براون انه لم يكن في وسع الحكومة البريطانية التدخل بسبب استقلالية القضاء الاسكتلندي. لكنه قال ان الافراج عن المقرحي يندرج في اطار "المصالح القومية للمملكة المتحدة" لحمل ليبيا على التصدي للارهاب.
الا ان اوباما وبراون اعتبرا ان "العلاقة الخاصة" بين البلدين "اقوى من اي وقت مضى"، كما قال داونينغ ستريت في بيان.
وبذلك قدم اوباما دعمه الى براون في ما يتعلق بالتدخل البريطاني في افغانستان.
واوضح البيت الابيض في بيان ان اوباما وبراون عبرا عن "التزامهما بضرب القاعدة و المتحالفين معها في افغانستان وعن عزمهما التعاون لتطبيق الاستراتيجية التي اتفقا عليها".