20120322
العالم
دعت دولة جنوب السودان الخميس رسميا "الشقيق" الرئيس السوداني عمر البشير الى قمة في نيسان/ابريل تهدف الى حل القضايا العالقة التي دفعت البلدين الى حافة الحرب.
وقال باقان اموم كبير المفاوضين في جنوب السودان في بيان وزع على الصحافيين في العاصمة السودانية "سلمنا رسالة الى الرئيس البشير ورحب بها. واعرب عن استعداده لزيارة جوبا".
وقال اموم الذي وصل مع وفد من الوزراء، ان زعيم جنوب السودان سلفا كير دعا "الرئيس الشقيق" الى قمة تعقد في 3 نيسان/ابريل في جوبا "بهدف حل القضايا العالقة بين الدولتين".
وستكون هذه اول زيارة يقوم بها البشير الى الجنوب منذ انفصال البلاد في تموز/يوليو العام الماضي بعد تصويت باغلبية ساحقة في استفتاء على انفصال الجنوب انهى اطول حرب اهلية شهدتها افريقيا.
وبعد اشهر من المفاوضات الفاشلة والنزاع على رسوم عبور النفط والاتهامات المتبادلة بدعم المسلحين في كلا البلدين، قال اموم الاسبوع الماضي ان العلاقات اصبحت ايجابية بعد المحادثات الاخيرة التي قادها الاتحاد الافريقي في اديس ابابا باثيوبيا.
وفي هذه الاجتماعات توصل الجانبان الى اتفاقيات لحماية وضع مواطني الطرفين وترسيم الحدود بين الجانبين.
ويقع ثلاثة ارباع النفط السوداني في اراضي جنوب السودان الذي لا يملك المنشات اللازمة لتصدير النفط الخام. ويدور الخلاف حول المبلغ الذي يجب ان تدفعه جوبا لاستخدام خطوط النفط والميناء الشماليين.
وانفصل جنوب السودان عن الشمال في تموز/يوليو 2011 اثر استفتاء نص عليه اتفاق السلام للعام 2005 الذي انهى الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه التي امتدت من 1983 الى 2005.
واغلق جنوب السودان انتاج النفط الخام في اواخر كانون الثاني/يناير بعد اتهام الخرطوم ب"سرقة نفطها".
الا ان اموم قال الاسبوع الماضي ان السودان وافق على دفع ثمن النفط الذي اخذته، فيما سيسلم جنوب السودان الخرطوم رسوم العبور التي لم يدفعها لاشهر، رغم انه لا يزال يتعين اجراء مزيد من المفاوضات.
وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من ان الازمة بين السودان وجنوب السودان تمثل تهديدا كبيرا للسلام والامن الاقليميين.
ووصلت التوترات ذروتها في اواخر شباط/فبراير ومطلع اذار/مارس عندما هددت الخرطوم بالرد بعد اتهامها الجنوب بمساندة هجوم شنه المتمردون في منطقة جاو الحدودية المتنازع عليها.
ورحب بان كي مون بالقمة المزمعة، وقال ان الاتفاقيات على الحدود والمواطنة هي "خطوة مهمة الى الامام ومؤشر مشجع على روح التعاون والشراكة بين الطرفين".
وجاءت تصريحات اموم في الخرطوم قبل ان يتوجه الوفدان المفاوضان الى الاجتماعات التي تهدف الى التحضير للقمة.