قال شقيق عبد الباسط المقرحي والأطباء المعالجون له إن الليبي المدان في تفجير لوكربي 1988 والذي بلغ مرحلة متأخرة من مرض السرطان تدهورت صحته بصورة ملحوظة منذ أمس.
وقال شقيقه عبد الناصر المقرحي في مركز طرابلس الطبي إن المقرحي موجود في غرفة خاصة بالمركز وان حالته تدهورت سريعا منذ أمس. وأضاف أنه غير قادر على التحدث إلى أي أحد وإن حالته مثيرة للقلق ودرجة حرارته 39.5 درجة مئوية.وأكد الأطباء المعالجون للمقرحي تصريحات شقيقه لكنهم رفضوا إعطاء المزيد من التفاصيل.
وقال أحد الأطباء لرويترز طالبا عدم نشر اسمه لأنه ليس مصرحا له
بالتحدث للصحافة "نتوقع أن تصل نتائج الاختبارات المعملية من ألمانيا إلى هنا قبل أن تصدر لجنة خاصة من الأطباء بيانا بشأن حالته الصحية".وقال مراسل لرويترز كان من المقرر أن يجري لقاء مع المقرحي بغرفته في المستشفى إنه استطاع دخول الغرفة لكن وجده غير قادر على التحدث.
وقال الأطباء إن المقرحي بدا بحالة جيدة نسبيا يوم الأربعاء حين التقى مع برلمانيين أفارقة في قاعة مؤتمرات بالمركز الطبي والتي توجه إليها على مقعد متحرك.
وأطلق سراح المقرحي من السجن في أسكتلندا الشهر الماضي على أساس أنه ليس أمامه وقت طويل للبقاء على قيد الحياة، وانتقدت الولايات المتحدة وأحزاب المعارضة في بريطانيا قرار الإفراج عن الرجل الذي صدر ضده حكم بالسجن المؤبد في 2001 لدوره المفترض في تفجير طائرة بان أميركان فوق لوكربي بأسكتلندا عام 1988 مما أدى إلى مقتل 270 شخصا.
والمقرحي هو الشخص الوحيد الذي أدين بشأن تفجير لوكربي ولقي استقبالا حافلا لدى عودته إلى ليبيا الشهر الماضي.وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الإفراج عن المقرحي خطأ
إذ إن أغلب ضحايا التفجير من المواطنين الأميركيين.ووجهت اتهامات أيضا للحكومة البريطانية من معارضين محليين بأنها أيدت لإفراج عن المقرحي سعيا للفوز بنصيب أكبر من الأعمال في قطاع النفط والغاز الليبي.ورفضت الحكومة المزاعم وأكدت أن قرار الإفراج عن المقرحي اتخذته حكومة أسكتلندا بدون ضغط من لندن.