20120324
تنا
جاء هذا الاعلان على خلفية تدنيس القران باحدى المدن التونسية ورسم النجمة اليهودية على باب جامع .
أصدرت وزارة الشئون الدينية التونسية قرارًا بإعلان يوم الجمعة المقبل "يومًا وطنيًّا للقرآن الكريم"، وسيجري خلال هذا اليوم بذل جهود مكثفة للتعريف بالقرآن الكريم، وبيان قدسيته وأحكامه وأثره في الإصلاح والخير والتنمية البشرية والوحدة الوطنية والأخوة الإنسانية.
وذكرت صحيفة الأنباء أن هذا الإعلان أتى على خلفية حدوث بعض الأعمال الفردية الاستفزازية على أيدي مجهولين حاولوا في الفترة الأخيرة الاعتداء على رموز ومقدسات الدين الإسلامي الحنيف، كحادثة تدنيس المصحف الشريف بإحدى المدن بالجنوب التونسي، وتعمد شخص مجهول رسم "النجمة اليهودية" على باب جامع الفتح بالعاصمة تونس.
واستنكرت الوزارة بشكل قوي هذه الأفعال المشينة التي اعتبرتها طبقًا للبيان الصادر "جريمة في حق هوية البلاد وعقيدة الشعب التونسي ومقدساته".
ودعا البيان السلطات الأمنية بالسعي إلى كشف ملابسات ما حدث، وتحديد هوية الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة ومناشدة جميع المواطنين الغيورين على دينهم ومقدساتهم بـ"الهدوء والامتناع عن رد الفعل العنيف، وعدم الانسياق وراء كل الاستفزازات وإثارة الفتن والتي من شأنها أن تحدث صراعًا وإرباكًا وتعوق مسار الثورة".
وشددت وزارة الشئون الدينية التونسية على أهمية اعتبار هذه الأحداث وأمثالها معزولة و"أن تعالج في سياقها دون أن يتم تهويل الأمور وتضخيمها أو التقليل من فداحتها".
وكان ديوان الرئاسة في تونس قد حذر من خطورة الاعتداءات المتكررة على مقدسات الشعب ورموز الهوية، معتبرًا ذلك محاولة لبث الفتنة ودفع المجتمع إلى الانقسام، وذلك عقب اعتداءات على مسجد وحرق مصاحف في منطقة بن قردان.
ووقعت الاعتداءات في منطقة بن قردان جنوب شرق تونس الأسبوع الماضي، حيث تم تمزيق نسخ من القرآن، وإلقاؤها في دورات المياه، بالإضافة إلى تدنيس عدد من المساجد.
وبحسب وكالة الأنباء التونسية، فقد قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: "الرئاسة تتابع ببالغ القلق والاستياء سلسلة الاعتداءات المتكررة على مقدسات الشعب من طرف جهات لا تريد خيرًا للبلاد، من خلال تدنيس المصحف ببن قردان أو جامع الفتح".
وأضاف المتحدث: "الأحداث متزامنة مع مرحلة دخول البلاد في البناء الجاد.. إنما تهدف إلى بث الفتنة ودفع المجتمع إلى الانقسام والصراع حول مسائل هي محل إجماع التونسيين كالهوية والعلم وحرمة المقدسات".
وكان آلاف التونسيين في ساحة باردو أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي - مجلس النواب سابقًا - قد تظاهروا للمطالبة بدستور تونسي مستمد من الشريعة الإسلامية وذلك بدعوة من "الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية" التي تضم ١١٢ جمعية إسلامية.