اختتم وزراء الخارجية العرب مساء الخميس، اجتماعاتهم في القاهرة بجلسة للجنة الوزارية الخاصة بالسودان برئاسة وزير الخارجية السوري وليد المعلم وحضور الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وناقشت الجلسة الاوضاع في اقليم دارفور (غرب السودان) وجهود استئناف محادثات السلام وتحقيق وحدته والحفاظ على استقراره.
في غضون ذلك، اكدت الحكومة السودانية الخميس، سعيها للتوصل الى تسوية نهائية قبل نهاية العام الجارى لازمة اقليم دارفور الذي يعاني حربا اهلية منذ العام 2003.
وقال مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني، في مؤتمر صحف ، ان "الحكومة اكدت ان هذا العام هو عام السلام في دارفور، ونسعى للتوصل الى تسوية سياسية شاملة، وهناك ارهاصات تؤشر الى امكانية ذلك".
واضاف " الوضع الامني في دارفور تحسن كثيرا وبشهادة التقارير التي رفعها رودلف ادادا الرئيس المستقيل للبعثة المشتركة لحفظ السلام بدارفور، والوضع الانساني في دارفور الان افضل من مناطق اخرى بالسودان، ويتبقى الوضع السياسي بانتظار الحل السلمي الشامل".
واكد المسؤول السوداني استعداد الحكومة للمشاركة في جولة المفاوضات المرتقبة بين الخرطوم ومسلحي دارفور في نهاية اكتوبر المقبل، وقال " هناك دعم دولي كبير للمفاوضات المقبلة، ونحن جاهزون للمشاركة بها ونامل ان يكون الطرف الثاني مستعدا لها".
ودعا الحركات المسلحة بدارفور الى تغليب خيار السلام والجلوس على طاولة التفاوض مع الحكومة، وقال " من يرفض الحضور للمفاوضات القادمة سيعزل نفسه من قبل المجتمع الدولي، وسيتم اعتباره غير راغب في انهاء معاناة اهل دارفور".
وكان فريق الوسطاء من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قد اعلن استئناف جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة السودانية ومسلحي اقليم دارفور في الاسبوع الاخير من اكتوبر المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة.