20120324
الكوثر
تعتزم السلطات الليبية البدء "قريبا" بمحاكمة مسؤولي النظام السابق، تحت ضغط منظمات حقوقية وبعدما طلبت من موريتانيا تسليمها عبد الله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات الليبي سابقا المعتقل في نواكشوط.
وقال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة عبدالرحيم الكيب "نبشر اخواننا واخواتنا والعالم باننا سنبدأ بمحاكمات اعوان النظام السابق في اسرع وقت ممكن".
واضاف ان "ليبيا ستحاكم قريبا الذين اذنبوا في حق الشعب الليبي وسرقوا امواله وعذبوا وظلموا وقتلوا وشنعوا بالشعب الليبي، لكننا سنعطيهم الفرصة في محاكمة عادلة".
وقد وجه النائب العام الليبي عبدالعزيز الحصادي رسائل نصية الى المواطنين الليبيين تدعوهم الى "تقديم ما بحوزتهم من مستندات أو معلومات تخص أعوان النظام السابق (دون أن يحددهم) لتقديمهم إلى المحكمة مباشرة.
ويقبع عدد من المسؤولين السابقين ومئات من انصاره منذ اشهر وبعضهم من اكثر من عام، في عشرات السجون التي يسيطر على معظمها افراد ميليشيا المسلحين السابقين ولا تخضع لسيطرة السلطات.
وقال عضو المجلس الوطني الانتقالي عن مدينة مصراتة سليمان فورتية ان "اكثر من ثلاثة آلاف شخص من اعوان القذافي موجودون في سجون مصراتة ينتظرون المحاكمة".
واضاف ان هؤلاء السجناء "يعاملون معاملة جيدة واهاليهم يتمكنون من زيارتهم"، مؤكدا ان محاكماتهم "ستكون عادلة".
من جهته قال رئيس لجنة السياسات والشؤون الخارجية بالمجلس فتحي البعجة "كانت هناك بعض الامور التي أخرت محاكمات أعوان النظام السابق وهي عدم توفر بعض الشروط التي يجب توافرها عند اجراء اي محاكمة عادلة منها انشاء سجون ملائمة لاحتجاز المتهمين بها وعدم تفعيل بعض أجزاء النظام القضائي في ليبيا".
وتابع "اعتقد انه اذا ما تم تسليم عبد الله السنوسي فان محاكمته هو وسيف الاسلام القذافي ستتم في القريب العاجل وقبل انتخابات المؤتمر الوطني العام".
واضاف ان "الترتيبات تسير في شكل سليم لذلك ستتم المحاكمات في القريب العاجل وقبل انتخابات المؤتمر الوطني العام".