20120325
رويترز
قال كبير مفاوضي جنوب السودان يوم السبت ان بلاده تأمل في حل نزاع حول النفط وقضايا اخرى عالقة مع السودان خلال شهر او اثنين مما يشير الى تراجع حدة التوتر بين الخصمين القديمين في الحرب الاهلية.
وقالت أحدث دولة افريقية ايضا انها لن تعتقل الرئيس السوداني عمر حسن البشير المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم الابادة وجرائم اخرى عندما يزور جوبا عاصمة جنوب السودان الشهر القادم.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز بموجب اتفاق سلام ابرم عام 2005 وانهى عقودا من الحرب الاهلية لكن الجانبين واصلا التشاحن حول قضايا تتعلق بكمية المبالغ التي يتعين على جنوب السودان ان يدفعها مقابل استخدام منشات النفط السودانية في عمليات التصدير.
ودفع الخلاف جوبا الى وقف انتاجها الذي يصل الى 350 الف برميل نفط يوميا في يناير كانون الثاني.
لكن الجانبين احرزا بعض التقدم في الاسابيع الاخيرة حيث اتفقا على صفقات مؤقتة تسمح بحماية مواطني كل دولة في الدولة الاخرى ووضع خطط لترسيم الكثير من الحدود غير المرسومة جيدا.
ومن المقرر ان يجتمع رئيسا البلدين في جوبا في الثالث من ابريل نيسان للتوقيع على الاتفاقات ومناقشة قضايا اخرى لم تحسم منها وضع منطقة أبيي المتنازع عليها والنزاع النفطي.
وقال باجان اموم كبير مفاوضي جنوب السودان للصحفيين في ابوجا "يستطيعان المضي قدما في هذه الاجواء الايجابية الجديدة لمناقشة جميع القضايا ونأمل ان يتم التوصل الى اتفاق خلال اطار زمني واضح تماما نأمل ان يكون خلال شهر أو اثنين."
وقال اموم انه لن يتم اعتقال البشير خلال زيارته لجنوب السودان. وجنوب السودان ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية التي تلزم الدول الاعضاء على اعتقال المطلوبين.
وقال اموم "قدم الرئيس سلفا كير (رئيس جنوب السودان) ضمانات بصفته رئيس الدولة الذي يدعو الرئيس البشير وهذا في حد ذاته ضمان. لا يمكن استخدام الخديعة بتوجيه الدعوة لشخص ما."
ولا يعترف السودان بالمحكمة الجنائية الدولية ويقول ان الاتهامات الموجهة للبشير لها دوافع سياسية.