20120325
العالم
يتنافس الرئيس السنغالي المنتهية ولايته عبد الله واد ورئيس وزرائه السابق ماكي سال في دورة الاعادة للانتخابات الرئاسية المقررة غداً الاحد في البلاد.
واكد واد البالغ من العمر 85 عاماً، ويحكم السنغال منذ عام 2000 واعيد انتخابه في 2007، أن الانتخابات ستكون شفافة ومثالية، فيما دعا منافسه ماكي سال الى اليقظة خشية حدوث تزوير منظم.
وتخللت حملة الدورة الثانية حوادث عنف بين انصار المرشحين، لكن لم تصل الى مستوى عنف الدورة الاولى في السادس والعشرين من شباط/فبراير الماضي، وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
وتعد الجولة الثانية بحد ذاتها نكسة للرئيس المنتهية ولايته حيث اعتبر معارضوه ترشيحه خرقا للدستور، لا سيما انه كرر خلال حملة الجولة الاولى انه فخور بانجازاته وانه لا يحتاج الى جولة ثانية.
وما عزز شهوره بخيبة الامل هو ان خصمه كان "تلميذه" ومدين له بالجزء الاكبر من مسيرته السياسية بعدما عينه وزيرا عدة مرات ثم رئيس وزراء قبل ان يقيله فجاة في 2008.
ومن حينها يبدو وكأن هم "ماكي سال" الوحيد يتمثل في نسج شبكته في الخارج وخصوصا في بلاده التي جاب كل انحائها طيلة اربع سنوات بما فيها القرى الصغيرة في مواجهة الذي كان رئيسه خلال 2012.
واتت مثابرته بثمارها عندما حل في 26 شباط/فبراير في مقدمة مرشحي المعارضة الثلاثة عشر بنحو 26,58% من الاصوات وراء عبد الله واد (34,81%).
وسرعان ما التف المعارضون الواحد تلو الاخر من حوله داعين الى دعمه في الجولة الثانية وقطع الطريق عن المرشح المنتهية ولايته الذي يشتبه في انه يتشبث بالحكم سعيا الى فرض ابنه كريم خليفة له، لكنه ينفي ذلك دائما.
ويشرف الرئيس النيجيري السابق اولوسيغون اوباسانجو على مهمة المراقبين التابعة للاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، وهي جزء من نحو ثلاثمئة مراقب اجنبي يشرفون على الانتخابات.