20120326
رويترز
قال موظف في فندق فاخر في العاصمة الليبية طرابلس ان أفراد ميليشيا مسلحين اقتحموا الفندق المملوك لاتراك وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء واحتجزوا مديره التركي في نزاع على فاتورة لم تدفع قيمتها مما يبرز استمرار الاضطرابات في البلاد.
وقال الموظف الذي طلب عدم نشر اسمه انه لم تقع اصابات في هذه الواقعة التي حدثت في فندق ريكسوس الفاخر حيث كانت حكومة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي تجبر الصحفيين الاجانب الذين يزورون طرابلس على الاقامة فيه خلال انتفاضة العام الماضي.
وبدأت المشكلة في وقت متاخر مساء السبت عندما فقد عضو في كتيبة من بلدة الزنتان بغرب ليبيا أعصابه بعد أن طلب منه مغادرة الفندق بسبب عدم دفعه قيمة فاتورة تعود الى سبتمبر أيلول.
وقال الموظف بينما كان يشير الى فجوة أحدثتها رصاصة في سقف منطقة الاستقبال بالفندق "أطلق النار مرتين في الهواء وحطم أواني زهور في البهو. بعد ذلك اقتحم رجاله المكان."
بعد ذلك انطلق أفراد الميليشيا داخل سياراتهم وأخذوا مدير الفندق معهم. وأفرج عنه بعد عدة ساعات.
وجاءت الواقعة في وقت يسعى فيه الحكام الجدد لليبيا جاهدين الى فرض السلطة على مجموعة من الجماعات المسلحة قبل أول انتخابات حرة في ليبيا من المقرر ان تجري في يونيو حزيران.
وحذر وزير الداخلية فوزي عبد العال الميليشيات وطلب منها القاء السلاح والا ستلقى مواجهة مع قوات الامن الوطنية الجديدة.
ورفض مسؤولون في السفارة التركية بطرابلس التعليق وكذلك متحدث باسم الكتيبة.
وقامت الميليشيات بدور رئيسي في المعارضة المسلحة التي أدت الى الاطاحة بالقذافي العام الماضي. ولا يزال بعضها يشغل مباني حكومية ونقاط تفتيش رئيسية ولا تخضع الا لقادتها.
وقالت جماعات دولية لحقوق الانسان والامم المتحدة ان الميليشيات هي واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الاستقرار بينما تسعى ليبيا لبناء مؤسسات بعد حكم القذافي الذي دام 42 عاما.