20120326
رويترز
بدأ ألوف من مشجعي الاهلي بطل الدوري المصري الممتاز لكرة القدم يوم الاحد اعتصاما قرب البرلمان بوسط القاهرة مطالبين بالقصاص لاكثر من 70 من زملائهم قتلوا عقب مباراة بمدينة بورسعيد الساحلية في الاول من فبراير شباط الماضي.
ويضغط مشجعو الاهلي الذين يتضامن معهم مشجعو اندية أخرى بينها منافسه التقليدي الزمالك ونشطاء من أجل انزال عقاب سريع بمرتكبي "مجزرة" استاد بورسعيد.
وقبل وصول مسيرة ضمت ألوف المتظاهرين من روابط المشجعين المعروفة باسم "ألتراس" الى دار القضاء العالي في وسط العاصمة حيث مكتب النائب العام يوم 15 مارس اذار الحالي أحيل 75 متهما للمحاكمة في قضية مقتل المشجعين.
ومن بين المتهمين تسعة من قيادات الشرطة واثنان من المسؤولين في النادي المصري الذي لعب معه الاهلي ومهندس كهرباء الاستاد.
وأصيب نحو ألف في الهجوم الذي وصفته النيابة في بيان الاحالة للمحاكمة بأنه "مجزرة بشرية لم يشهدها أي من الملاعب الرياضية في العالم".
وتسبب الحادث في صدمة للمصريين الذين يعتريهم القلق ازاء حوادث انفلات أمني تشهدها البلاد منذ اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
وتشارك في الاعتصام أمهات قتلى اتشحن بالسواد ورفعن صور أبنائهن.
ورفع المعتصمون علم الاهلي وعلم الزمالك وعلما كبيرا مزج العلمين.
كما رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات "دمنا مش رخيص" و"المجد للشهداء" و"يسقط يسقط حكم العسكر" في اشارة الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد لفترة انتقالية.
وكان مشجعون وسياسيون قد ادعوا أن السلطات دبرت الهجوم على ألتراس الاهلي لما نسب الى ألتراس أندية مختلفة من دور في الانتفاضة التي أسقطت مبارك ومشاركتهم في احتجاجات اتسم بعضها بالعنف خلال الشهور التي سبقت حادث بورسعيد.
وقال كريم عادل الذي يتزعم المعتصمين موجها كلامه اليهم "من يدرس في الجامعة يذهب ويعود للاعتصام. ان أثبتنا رجولتنا سوف نحصل على حقهم (القتلى)."
وأضاف "هذه اخر مرحلة تصعيد ويجب أن نقف موقف رجال. اذا حاولوا (السلطات) صرفنا لن ننصرف وان ضربونا نضربهم... عيب علينا أن يكون أهالي الشهداء معتصمين ونتركهم ونمضي. لا بد أن نرد دم (حق) الناس التي ماتت."
ويبدو معظم المعتصمين في سن العشرين أو أكثر قليلا أو أقل قليلا.
وبعد حادث بورسعيد قال رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري انه قبل استقالة محافظ بورسعيد أحمد عبد الله كما قرر حل اتحاد كرة القدم.
ويوم الجمعة عاقب اتحاد كرة القدم الفريق الاول بالنادي المصري بالايقاف لمدة عامين وعدم اقامة مباريات في استاده ببورسعيد لمدة ثلاثة أعوام مما تسبب في احتجاجات نظمها مشجعون للمصري وتخللتها اشتباكات مع قوات الجيش سقط خلالها قتيل برصاصة في ظهره وأصيب 65 أغلبهم باغماء جراء استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع من قبل الجيش.
وقالت قوات الامن يوم الاحد انها ألقت الفبض على 15 شخصا بعد الاشتباكات في بورسعيد التي استمرت يومين.
وقال مصدر ان من ألقي القبض عليهم ستوجه لهم تهمة محاولة اقتحام مبنى هيئة قناة السويس بالمدينة. ووقعت الاشتباكات أمام المبنى.
وفي مدينة الاسكندرية الساحلية شارك نحو ألفي مشجع للنادي الاهلي في مسيرة يوم الاحد قائلين انهم يحتجون على ما قالوا انها عقوبات غير مناسبة للنادي المصري. وحمل المشاركون في المسيرة صور قتلى وهتفوا "يسقط يسقط حكم العسكر".