20120326
رويترز
دافع المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مصر يوم الاحد عن أسلوب ادارته للمرحلة الانتقالية وانتقد الهجوم المستمر على الحكومة من جانب البرلمان الذي يهيمن عليه الاسلاميون.
وقال المجلس ان الانتقادات لن تثنيه عن الاستمرار في قيادة البلاد عبر المرحلة الانتقالية مضيفا في بيان حاد اللهجة "توهم البعض أن بمقدورهم الضغط على القوات المسلحة ومجلسها الاعلى بغرض اثنائه عن المضي في مهمته الوطنية لادارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية والسعي الى تقويض سلطاته الدستورية دون النظر الى مصالح الجماهير."
وانتقدت جماعة الاخوان المسلمين في بيان أصدرته يوم السبت المجلس العسكري قائلة انه يتمسك بالحكومة الحالية التي وصفتها بأنها فاشلة وأسوأ من سابقاتها. وأشارت الجماعة الى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة يمكن أن تزور.
وبدأ البرلمان هذا الشهر خطوات لسحب الثقة من الحكومة رغم ان سلطة تشكيل أي حكومة جديدة في يدي المجلس العسكري الذي قال انه سيسلم السلطة للمدنيين بحلول أول يوليو تموز بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وأضافت جماعة الاخوان في بيانها ان رفض الحكومة الاستقالة وتأييد المجلس العسكري لها في ذلك "يثير الشكوك حول سر هذا التمسك بالفشل والفاشلين وهل هو الرغبة في اجهاض الثورة... أم رغبة في تزوير انتخابات الرئاسة" التي تبدأ في مايو أيار.
وقال المجلس العسكري في بيانه انه "تابع ببالغ الاستياء ما تناولته وسائل الاعلام من بيانات صدرت من احدى القوى السياسية بما يطعن فى نزاهة قصد القوات المسلحة ومجلسها الاعلى وينال من أداء ووطنية الحكومات (التي شكلها)."
واختتم بيان المجلس العسكري بالقول "اننا نطالب الجميع أن يعوا دروس التاريخ لتجنب تكرار أخطاء ماض لا نريد له أن يعود."
ويشير البيان فيما يبدو الى صراع جماعة الاخوان المسلمين التي تأسست عام 1928 مع حكومات مصر أغلب الوقت مما أدى الى حلها وتعرض أعضائها للسجن والملاحقة.
وكانت صحيفة الاهرام قالت في وقت سابق ان المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة سيلقي "بيانا هاما". لكن مصدرا عسكريا قال بعد ذلك ان بيانا سيصدر دون أن يتحدث طنطاوي.