20120327
رويترز
قال السودان وجنوب السودان إن اشتباكات اندلعت بين جيشي البلدين في مناطق حدودية متنازع عليها يوم الاثنين في مواجهة مباشرة يندر وقوع مثلها.
ويختلف البلدان حول بعض القضايا الحساسة منذ اعلان جنوب السودان الاستقلال في يوليو تموز مستحوذا على معظم احتياطيات النفط المعروفة.
ولم تتفق الدولتان بعد على ترسيم كامل للحدود المشتركة البالغ طولها 1800 كيلومتر أو قيمة الرسوم التي سيدفعها الجنوب مقابل تصدير النفط شريان الحياة الاقتصادي للبلدين عن طريق السودان. وليس لجنوب السودان أي منافذ بحرية.
وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب ان القوات الجوية السودانية هاجمت منطقتي جاو وبان اكواش المتنازع عليهما في الصباح. وقال فيليب اقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي انه صد في وقت لاحق هجوما للقوات البرية السودانية في منطقة تشوين داخل جنوب السودان.
وأضاف أن الجيش الشعبي طارد قوات الشمال المنسحبة بعد صد الهجوم واستولى على قاعدتين تابعتين للقوات المسلحة السودانية بين هجليج وتشوين مشيرا الى أن التفاصيل لم تتضح بعد.
وأكد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية وقوع اشتباك في المنطقة الحدودية بين ولاية جنوب كردفان السودانية وولاية الوحدة في جنوب السودان. ونفى وقوع أي قتال في جاو لكنه لم يحدد مواقع أخرى أو يذكر من الذي بدأ القتال.
وأضاف أن الاشتباكات مستمرة. وهجليج منطقة منتجة لكميات كبيرة من النفط خاضعة لسيطرة السودان الا أن أجزاء من المنطقة محل نزاع.
وقال سعد ان متمردين من اقليم دارفور في غرب السودان يقاتلون الى جانب القوات الجنوبية في جنوب كردفان. وتشهد دارفور تمردا منفصلا منذ حوالي عقد ضد حكومة الخرطوم.
ويتبادل السودان وجنود السودان الاتهام بدعم متمردين على جانبي الحدود لكن نادرا ما تقع مواجهات مباشرة بينهما.
ويدور قتال بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال في جنوب كردفان منذ يونيو حزيران. وامتدت الاشتباكات في سبتمبر ايلول الى ولاية النيل الازرق المتاخمة لجنوب السودان أيضا.
ونال جنوب السودان استقلاله في استفتاء اجري بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي وضع نهاية للحرب الاهلية.
ومن بين سكان جنوب كردفان والنيل الازرق مجموعات كبيرة كانت تقاتل مع الجنوب خلال الحرب الاهلية وباتت على الجانب السوداني من الحدود بعد الانفصال. وتقول الخرطوم ان جنوب السودان يدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال وهو ما تنفيه حكومة الجنوب.
وأوقف جنوب السودان انتاج النفط في يناير كانون الثاني احتجاجا على قيام السودان باقتطاع كميات من الخام المار في خطوط انابيب عبر اراضيه. وقال السودان انه استولى على النفط تعويضا عما قال انه رسوم عبور لم تدفع.