20120328
العالم
عقد زعيم حزب الأمة القومي السوداني الصادق المهدي مؤتمرا بمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية سودانية لمناقشة تداعيات مشروع القانون الجديد للكونغرس الأميركي ضد السودان.
المؤتمر دعا الى توحيد الجبهة الداخلية وتشكيل لجنة قومية لوضع استراتيجية جديدة للتعامل مع القرار الأميركي.
الاجماع على التصدي لمشروع القانون الجديد للكونغرس الامريكي ضد السودان هو ما توافق عليه المشاركون في المنبر السياسي الذي دعا اليه زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي باعتباره يجيء ضمن منظومة امريكية غربية تستهدف السودان.
وبرغم غياب بعض احزاب المعارضة وممثلين عن الحكومة عن المشاركة في المنبر الا ان المشاركين فيه اقدموا على تشكيل لجنة قومية مصغرة لوضع استراتيجية شاملة تحدد السياسة العامة للتعامل مع الولايات المتحدة والغرب، الى جانب توصيات اخرى عديدة.
وقال مدير مركز السودان للبحوث والدراسات الاستراتيجية خالد حسين لقناة العالم الاخبارية ان "اهم هذه التوصيات فيما يتعلق بالتصدي للاستهداف الامريكي، والذي لايتم الا بتوحيد الجبهة الداخلية"، مضيفا ان "من اهم استحقاقات الجبهة الداخلية حقوق المواطنة بالنسبة لكل مواطن والتوجه الديمقراطي بالنسبة للبلد واصلاح العلاقات مع حكومة الجنوب".
لكن انزال تلك التوصيات الى ارض الواقع في ظل تمسك الحكومة بمواقفها الاحادية في التعامل مع الملف الامريكي يعتبره البعض عاملا اساسيا في افشال الجهود الوطنية الاخرى.
من جهته قال الامين العام لحزب الاتحادي الموحد عصام ابو حسبو لقناة العالم ان" السؤال هو عن مدى جدوى مثل هذه المنتديات، هل هي لمجرد العزف الذهني ام هي حقيقة مشاريع وطنية تقوم على فكرة وضع تصور شعبي شامل قومي للتعامل مع القضايا القومية".
المنبر اعتبر ان القضية السودانية لاتزال تمثل السلعة الرائجة مع اقتراب كل انتخابات امريكية.
مشروع الاستهداف الامريكي القديم المتجدد جاء يحمل مزيدا من العقوبات المفروضة اصلا على السودان من 17 عاما، عقوبات الجديد فيها هذه المرة انها تستثني جزءً من السودان القديم الذي اضحا دولة منفصلة يعتبرها كثيرون المولود المدلل للولايات المتحدة الامريكية.