20120328
روسيااليوم
عقد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية يوم الثلاثاء 27 مارس/آذار اجتماعا مع ممثلي الاحزاب السياسية المصرية لمناقشة الازمة المتعلقة بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور المصري الجديد التي انسحب منها عدد من الساسة الليبراليين احتجاجا على غلبة الاسلاميين فيها.
ونقل موقع "اليوم السابع" الاعلامي المصري عن مصادر في الاحزاب السياسية التي شاركت في اللقاء مع طنطاوي انه تقرر رفع الجلسة لتستأنف يوم الخميس القادم من اجل التوصل الى صيغة توافقية.
وكان موقع "صدى البلد" الاعلامي المصري قد افاد بان المشير طنطاوي دعا القوى السياسية في بداية الاجتماع الى وضع مصلحة الوطن فوق اي خلافات لتجاوز الازمة الحالية.
ويأتي هذا اللقاء على خلفية تأزم الوضع السياسي الداخلي في مصر، واحتدام الخلافات بين القوى الليبرالية والاسلامية، بالاضافة الى الخلافات بين "الاخوان المسلمين" والمجلس العسكري، علما بان نواب البرلمان الذي يشغل الاسلاميون فيه غالبية المقاعد يطالبون المجلس باقالة حكومة كمال الجنزوري التي عينها المجلس العسكري.
وكانت صحيفة "الحرية والعدالة" الناطقة بلسان حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة "الاخوان المسلمين" قد نقلت يوم الاثنين عن محمود حسين الامين العام للجماعة قوله ان "الاخوان" سوية مع القوى السياسية المختلفة قد يقررون "النزول الى الشارع وتسيير مليونيات" من اجل الضغط على المجلس العسكري لكي يقيل حكومة الجنزوري. واضاف حسين انه "لا بد من ممارسة جميع الضغوط الممكنة من مجلسي الشعب والشورى ومن قبل الشارع والقوى السياسية لتحقيق ذلك".
وفي هذا السياق قال احمد عبد ربه الناشط السياسي والعضو السابق في ائتلاف شباب الثورة في اتصال هاتفي بقناة "روسيا اليوم" ان هناك صراعا حقيقيا بين الاخوان المسلمين والمجلس العسكري، مشيرا الى ان الاخوان يسعون "للحصول على السلطة التنفيذية". ويعتقد الناشط انه "حان دور الاخوان المسلمين لكي ينقلب المجلس العسكري عليهم، بعد ان انقلب المجلس على شباب الثورة".