القاهرة ـ رويترز: ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي قرر الأربعاء إعادة الحقوق السياسية للزعيم المعارض أيمن نور التي حجبت عنه ترتيبا على حكم بالسجن في قضية تزوير صدر نهاية عام 2005.
وقالت إن طنطاوي أصدر قرارا 'من شأنه أن يفسح المجال أمام نور لممارسة كافة حقوقه السياسية'.
وأضافت أن القرار تضمن إعفاء نور من 'العقوبات التكميلية والتبعية وجميع الآثار المترتبة على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة في القضية رقم 4245 لسنة 2005'.
وأدين نور في تلك القضية بتزوير أوراق تأسيس حزب الغد الذي أنشأه وتزعمه. وصدر عليه الحكم وهو مخل بالشرف والاعتبار بعد شهور قلائل من أول انتخابات رئاسة تنافسية في مصر جاء فيها تاليا في الترتيب بفارق كبير للرئيس السابق حسني مبارك.
وقال نور لرويترز 'هذا القرار يعيد الحق لأصحابه وهو إحدى ثمار الثورة'.
ويشير نور (48 عاما) إلى الانتفاضة الشعبية التي أسقطت مبارك مطلع العام الماضي.
وقبل انتخابات الرئاسة السابقة خسر نور المقعد الذي شغله لمدة عشر سنوات في مجلس الشعب. وقال مراقبون إن الانتخابات شابها تزوير.
وكرر نور القول إن قضية التزوير لفقت لإبعاده عن الحياة السياسية. لكن الحكومة قالت إن القضية - التي أدين فيها أيضا مساعدون لنور - جنائية.
وكان نور يحاول رد اعتباره ليتمكن من خوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى هذا العام لكن حكما لمحكمة النقض يؤيد حكم سجنه أغلق أمامه الباب تماما.
وقال لرويترز امس إنه سيرشح نفسه في الانتخابات.
ومن حق رئيس الدولة العفو عن العقوبات وما يترتب عليها. ويتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد منذ إسقاط مبارك.
وكانت السلطات في عهد مبارك أفرجت عن نور عام 2009 لأسباب صحية بعد أن قضى أغلب مدة العقوبة. وتكهن مراقبون وقتذاك بأن الإفراج عن نور تم بضغط من الرئيس لأمريكي باراك أوباما.
وكانت الولايات المتحدة طالبت مرارا وتكرارا بالإفراج عن نور الذي اعتبرت سجنه دليلا على أن مصر التي تربطها علاقات تحالف بواشنطن لا ترغب في تطبيق إصلاحات ديمقراطية.
وتحت ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عدل مبارك الدستور ليسمح بالتنافس على المنصب لكن وجود إمكانيات الدولة في قبضة حكومته جعله يحقق فوزا سهلا على تسعة مرشحين آخرين.