قتل 14 شخصا وجرح نحو مائة في أعمال شغب بدأت في أوغندا منذ الخميس الماضي بعد إلغاء زيارة لمسؤول قبلي كانت مقررة إلى إحدى المناطق في البلاد، حسب حصيلة أعلنها المسؤولون الأمنيون الأوغنديون.
وقال قائد الشرطة الأوغندية اللواء كالي كايهورا في مؤتمر صحفي بالعاصمة كامبالا، إنه تم العثور على 14 شخصا مقتولين بينهم جندي، مضيفا أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 550 شخصا.
وعاد الهدوء إلى العاصمة مساء يوم أمس بعد أن كان الآلاف قد خرجوا للشوارع الخميس والجمعة وصباح السبت احتجاجا على إلغاء زيارة كان يعتزم رونالد مويندا موتيب ملك مملكة بوغندا –إحدى الممالك الأربع القديمة المكونة لأوغندا- القيام بها إلى مدينة كايونغا التي تقع شمال شرق كمبالا.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة غوديث ناباكوبا لوكالة رويترز "أعتقد أننا حيدنا كافة الجماعات التي كانت تتسبب في الاضطراب على مدار اليومين الماضيين والمدينة وضواحيها هادئة الآن".
حجارة ورصاص
وأحرق المتظاهرون الإطارات المطاطية وأغلقوا الطرقات في بعض أحياء العاصمة وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على أفراد الشرطة والجيش، الذين أطلقوا عليهم بدورهم الغازات المسلية للدموع والرصاص الحي.
وقد أغلقت المحال التجارية لليوم الثالث على التوالي، وخلت أغلب شوارع كامبالا من المارة، كما أغلقت السلطات أربع محطات إذاعية يوم الخميس لتشجيعها المواطنين على القيام بأعمال شغب.
وقال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إنه كان من الممكن السماح للملك بالسفر لو أنه أجرى مشاورات مع جماعة عرقية أخرى في ضاحية كايونغا تعارض الزيارة، مشيرا إلى أن السماح بإتمام الزيارة كان سيمثل تهديدا أمنيا.
وألغى الرئيس الأوغندي السابق ميلتون أبوتي الممالك التاريخية عام 1966، وفي أوائل التسعينيات من القرن العشرين أعاد الرئيس موسيفيني الزعامات التقليدية لهذه الممالك، التي تحظى باحترام كبير من أتباعها، لكنه اتهم منذ ذلك الوقت بمحاولة تقويضها.