20120402
المنار
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح أنه تمّ إرجاء زيارة وزيري الخارجية والدفاع ومسؤولين أمنيين كبار الى اديس ابابا، للمشاركة في مباحثات مع دولة جنوب السودان.
وأوضح مروح أنه "بناء على ما يجري في منطقة تلودي الاستراتيجية بولاية جنوب كردفان والحشود جنوب منطقة هجليج ووقوف جنوب السودان وراء هذا أجّل الوزراء سفرهم لأديس ابابا". وأضاف المتحدث باسم الخارجية السودانية أنه "لا يعتقد أن المباحثات على مستوى الوزراء ستبدأ اليوم لأن وفدنا لم يغادر لأديس ابابا، وهناك شكوك أن لا يغادر وفدنا الخرطوم بناء على التطورات في تلودي وهجليج". وقال العبيد مروح "التفاوض على مستوى الفنيين بدأ أمس وننتظر إذا كانوا سيستطيعون إحداث اختراق أم لا ".
يُذكر أن وسطاء الإتحاد الأفريقي يركزون على الملف الأمني بعد القتال الذي اندلع في منطقة هجليج الحدودية، وكان من المتوقع أن يجتمع
وزراء الدفاع والداخلية ومدير جهاز الأمن السودانيين بنظرائم من دولة جنوب السودان خاصة في ظل مخاوف دولية من اتساع نطاق المواجهات بين الدولتين. كذلك، اتهم الجيش السوداني أمس دولة جنوب السودان ومتمردي حركة العدل والمساواة الدارفورية بحشد قواتهم جنوب منطقة هجليج استعداداً لهجوم جديد على المنطقة. من جهتها، نفت حركة العدل والمساواة أي مشاركة لها في القتال في منطقة هجليج.
واشار مسلحون الى وقوع معارك للسيطرة على تلودي القريبة من الحدود المتنازع عليها مع جنوب السودان لكنهم نفوا تلقي دعم من جنوب السودان واعتبروا ان اتهام الجيش السوداني ما هو الا ذريعة لعدم المضي قدما في المحادثات المقررة السبت في اديس ابابا باثيوبيا.
وصرح ارنو نغوتولو لودي من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال "المواجهات مستمرة داخل تلودي" وانها "معركة عنيفة الان". وكان المتحدث اشار في وقت سابق الجمعة الى ان الجيش تصدى لمسلحين حاولوا السيطرة على تلودي بعد ان اعلن المتمردون السيطرة على موقعين للجيش السوداني على بعد عدة كيلومترات عن البلدة.
وقال المتحدث باسم الجيش ان قصف تلودي بدعم من قوات جنوب السودان صباح الجمعة وادى الى مقتل نساء واطفال. واضاف ان جيش السودان رد على الهجوم وان المعارك استمرت حتى المساء، مشيرا الى ان "القوات المسلحة تمكنت من صد المتمردين وتكبيدهم خسائر كبيرة في الارواح والمعدات".