20120402
المنار
حذر رئيس المجلس التاسيسي التونسي مصطفى بن جعفر من "الفوضى" و"التمرد" مشددا على وقوع "احداث خطيرة" مؤخرا في تونس. وقال بن جعفر الجمعة لدى افتتاح حوار حول الوضع الامني في المجلس التاسيسي بحضور ثلاثة وزراء من الحكومة ان "بلادنا شهدت مؤخرا ظاهرات خطيرة مثل دعوات الى القتل والاقتتال وتدنيس القرآن واماكن مقدسة واسقاط العلم الوطني".
وتحدث ايضا عن "اغتيال داعية (في تونس في 11 اذار/مارس) ونزاعات قبلية (قتيلان خلال الاسبوع الجاري في قفصة) وتعديات كلامية وجسدية على صحافيين وفنانين وحتى شرطيين وتعطيل دروس في الجامعة واعتصامات فوضوية". وقال ان "ما جرى يهدد السلم الاجتماعي والحرية لا تعني الفوضى والتمرد".
وفي كلمة مقتضبة. عبر وزير التعليم العالي المنصف بن سالم عن "اسفه للتطرق لظاهرة هامشية" تتمثل في ارتداء النقاب في الجامعة بينما "هناك مواضيع اهم من ذلك يجب مناقشتها مثل بناء تونس". وقد عطلت مجموعة من الطلبة الدروس في جامعة المنوبة بضواحي تونس طيلة ثلاثة اشهر، مطالبين بالسماح للطالبات بارتداء النقاب خلال الدروس وهو ما رفضته الادارة قطعا. وانتقد سلك الاساتذة عدم تحرك السلطة المعنية في هذه القضية.
واتهمت نائبة الحزب الديموقراطي التقدمي (معارضة) مية الجريبي الحكومة "بغض النظر عن بعض مظاهر التطرف". من جانبه اعتبر رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة المهيمنة على المجلس ان "ثمة انحرافا امنيا خطيرا" منددا بمحاولات "لتحريف اهداف الثورة التونسية".