20120402
رويترز
اتهم جنوب السودان يوم الاحد السودان بقصف المنطقة المنتجة للنفط الممتدة على حدود البلدين في الوقت الذي تأجلت فيه محادثات تهدف الى إنهاء أعنف اشتباكات بين الجانبين منذ إعلان الجنوب الاستقلال عن الشمال.
ونفى جيش السودان الاتهامات وقال انه لم ينفذ أي عمليات عسكرية يوم الأحد في أعقاب سلسلة من الاشتباكات بين قوات البلدين في المنطقة الحدودية المتنازع عليها في الايام الماضية.
وقال رئيس وفد جنوب السودان الى المفاوضات باقان اموم للصحفيين في اديس ابابا حيث يحاول الاتحاد الافريقي استئناف المحادثات بين البلدين "هاجمت حكومة السودان (منطقة) مانجا اليوم عند الساعة الثانية صباحا..تعرضت باناكواش ايضا في ولاية الوحدة لقصف جوي اليوم شمل هجمات بطائرات هليكوبتر."
وأضاف "بينما نتحدث الان يقصف السودان جنوب السودان."
ونفى الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني هذه الاتهامات. وقال انه لم تنفذ أي عمليات عسكرية يوم الأحد.
وتخشى الامم المتحدة والولايات المتحدة ان تتصاعد الاشتباكات وتتحول الى حرب شاملة بين الجانبين.
واستقل جنوب السودان عن الخرطوم بموجب اتفاق سلام ابرم عام 2005 وانهى عقودا من الحرب الاهلية التي راح ضحيتها مليوني شخص.
وكان من المفترض ان يستأنف الجانبان المحادثات في مطلع الاسبوع لكن مسؤولي الاتحاد الافريقي قالوا ان اعضاء اساسيين في وفد السودان مثل وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان لم يصلوا بعد.
وقال عضو بوفد السودان لرويترز ان من المتوقع وصول هذين المسؤولين الى اديس ابابا "الليلة او صباح الغد."
وقال اموم رئيس وفد جنوب السودان "حكومة السودان لم ترسل رئيس وفدها. بات من الواضح الان ان لديهم نوايا مختلفة."
وبالاضافة الى الاتفاق على وقف العمليات العسكرية يحتاج الجانبان الى تحديد المبالغ التي يتعين على الجنوب ان يدفعها مقابل تصدير النفط الخام عبر السودان. وكانت جوبا أوقفت انتاجها من النفط لمنع الخرطوم من الاستيلاء على نفطها كتعويض عما يقول السودان انها رسوم مرور لم تسدد.
ولم يقم الجانبان حتى الان بترسيم الحدود التي تمتد بطول 1800 كيلومتر والمتنازع على الكثير منها او ايجاد حل لمنطة ابيي الحدودية . ويواصل الجانبان ايضا تبادل الاتهامات بدعم المتمردين على جانبي الحدود.