20120403
القدس العربي
دارت مناوشات الاثنين بين ميليشيات متنافسة في غرب ليبيا وقال مقاتل محلي ان بلدته تعرضت لهجمات بقذائف المورتر ونيران المدافع المضادة للطائرات.
غير انه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى او حدوث اصابات خطيرة في الاشتباكات التي دارت حول بلدة زوارة على ساحل البحر المتوسط والتي تبعد نحو 120 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس.
والمعارك هي الاحدث في سلسلة اشتباكات تسلط الضوء على حالة عدم الاستقرار في ليبيا منذ انهت انتفاضة العام الماضي حكم معمر القذافي. وفي حادثة أخرى قتل نحو 150 شخصا في اشتباكات بين قبائل متنافسة في مدينة سبها بجنوب ليبيا.
وقال سكان محليون ان الاشتباكات حول زوارة دارت بين مقاتلين من داخل البلدة التي يسكنها بالاساس اعضاء من الاقلية الامازيغية وميليشيات من منطقتي الجميل ورقدالين القريبتين اللتين يسكنهما عرب في الأغلب.
وقال ايوب سفيان عضو المجلس المحلي لزوارة لرويترز بالهاتف "لا تزال هناك بعض الاشتباكات. أصابتنا خلال العشرين دقيقة الماضية نحو 14 قذيفة مورتر وتعرضنا لنيران مدافع مضادة للطائرات من الجميل ورقدالين."
واكد مسؤول باللجنة الامنية العليا بالحكومة الليبية لرويترز وقوع بعض الاشتباكات دون ان يعطي تفاصيل. ولم يتسن على الفور الاتصال بأي شخص من الجميل أو رقدالين.
ومثل أغلب المواجهات العنيفة التي تندلع في ليبيا بدأت الاشتباكات بواقعة صغيرة سرعان ما تصاعدت في ظل عدم وجود قوة أمنية مناسبة لحفظ النظام مع وفرة الأسلحة المتداولة.
وابلغ مسؤول بوزارة الداخلية رويترز ان مجموعة من رجال زوارة كانوا يقومون بالصيد عندما اطلقوا الرصاص على شخص من الجميل عن طريق الخطأ.
وجرى احتجاز مجموعة الصيد الاحد واطلق سراحهم بعد ساعات قليلة. لكن سفيان قال ان الرجال الذين افرج عنهم ظهرت عليهم علامات التعرض للتعذيب اثناء الاحتجاز الامر الذي اغضب سكان زوارة واطلق شرارة القتال.
وتقع زوارة على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط طرابلس بتونس. وابلغت قوات الامن التونسية رويترز ان معبر رأس جدير الحدودي الذي يبعد 60 كيلومترا غربي زوارة يعمل بشكل طبيعي.