20120403
رويترز
بدأ جنوب السودان والسودان محادثات يوم الاثنين بهدف تخفيف حدة التوتر العسكري لكن استمرار الجانبين في تبادل الاتهامات بشن هجمات لا يدع مجالا للامل في التوصل الى حل سلمي.
ووقعت اشتباكات متكررة بين الجانبين على مدى الايام الاخيرة على الحدود الممتدة 1800 كيلومتر والتي لم يتم تعيينها بوضوح بعد انفصال جنوب السودان في يوليو تموز بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أسدل الستار على الحرب الاهلية الطويلة.
وتخشى الدول الغربية ان تعود الاشتباكات الحدودية بالجانبين الى الحرب من جديد.
ولا يتوقع الدبلوماسيون اي تقدم سريع في المحادثات الجارية في اديس ابابا بعد ان الغى الرئيس السوداني عمر حسن البشير قمة مع رئيس جنوب السودان سلفا كير كانت مقررة هذا الاسبوع.
وقال برنابا ماريال بنجامين وزير الاعلام في جنوب السودان للصحفيين في نيروبي ان السودان شن المزيد من الهجمات على حقول النفط في جنوب السودان.
وقال بنجامين "قامت جمهورية السودان في الخرطوم على مدى الشهر الاخير بقصف بعض المناطق وخصوصا ولاية الوحدة وحقولنا النفطية. لهم شهر يقصفون القرى والبلدات الصغيرة وما زالوا يقصفون بعض المناطق ونحن نتحدث اليوم."
وأضاف "ما زالوا مستمرين في القصف العشوائي في شتى انحاء ولاية الوحدة والهدف هو ايضا بالطبع تخريب الاستثمار في النفط."
ونفى السودان مزاعم جنوب السودان واتهم جوبا بمنع ترسيم الحدود المتنازع عليها بالمطالبة بحقل هجليج النفطي الكبير الذي شهد اشتباكات خلال الايام القليلة الماضية. واتهمت الخرطوم جوبا بمهاجمة هجليج الاسبوع الماضي.
وتضع الخرائط التي اصدرتها محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي عام 2009 بلدة هجليج وحقلها النفطي شمالي الحدود ومع ذلك فما زال المسؤولون في جنوب السودان يطعنون في ادعاء الخرطوم.
وحقل هجليج مهم لاقتصاد السودان لانه ينتج نحو نصف انتاج البلاد من النفط بعد انفصال الجنوب.
وفقد السودان ثلاثة ارباع الانتاج النفطي عندما اصبح جنوب السودان دولة مستقلة.
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين للصحفيين في اديس ابابا ان هجليج ليست جزءا من الصراع ولن يتم التفاوض بشأنها لانها ليست قضية قابلة للتفاوض.
ووصف محادثات اليوم بانها اجتماع جيد.
وبالاضافة الى ترسيم الحدود فانه ينبغي للجانبين ايضا ان يتفقا على المبلغ الذي سيدفعه جنوب السودان مقابل تصدير النفط الخام عبر السودان. وكانت جوبا أوقفت انتاجها من النفط لمنع الخرطوم من الاستيلاء على نفطها كتعويض عما يقول السودان انه رسوم مرور لم تدفع.
ويقول جنوب السودان انه مستعد لدفع دولار واحد عن كل برميل كرسوم مرور وقال بنجامين ان الخرطوم تطلب 36 دولارا عن كل برميل.