20120403
العالم
اعتبر الاخوان المسلمون ان اعلان الكنيسة القبطية سحب ممثليها من المجلس التأسيسي لصياغة الدستور بانه عملية اعلامية ولم يتم بشكل رسمي، منوها الى ان الجدل المثار الان حول التأسيسية يأتي لتسجيل مواقف سياسية امام الجمهور.
واعلنت الكنيسة القبطية في مصر سحب ممثليها من محادثات اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد احتجاجا على ما وصفته بهيمنة جماعة الاخوان المسلمين وحزب النور السلفي على اللجنة.
وقال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين احمد ابو بركة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان انسحاب ممثلي الكنيسة القبطية من الترشح للانتخابات هي عملية اعلامية ولم تتقدم للجنة كتابة الدستور بانسحاب رسمي، معتبرا الا قيمة قانونية لذلك، نافيا ان يكون هناك استفراد من جماعة الاخوان بالسلطة.
ويأتي قرار الكنيسة بالانسحاب من اللجنة غداة اعلان جماعة الاخوان المسلمين قرارها بترشيح خيرت الشاطر نائب مرشدها العام لانتخابات رئاسة الجمهورية.
واضاف ابو بركة: ان الشعب هو من سيقول كلمة الفصل في الدستور وليس نسبة التمثيل للمكونات في اللجنة التأسيسية، معتبرا الا تأثيرا حقيقيا لهذه الانسحابات على اللجنة التأسيسية وعملها.
واوضح القيادي في جماعة الاخوان المسلمين احمد ابو بركة انه لا يوجد خلاف بين المصريين على اي نص في الدستور، معتبرا ان الجدل الدائر حول اللجنة التأسيسية الان هو جدل سياسي في محاولة لتسجيل موقف لقوى عجزت عن ان تباشر ذلك من خلال الاتصال مع الجماهير وحشد الرأي العام حول افكارها وبرامجها.
واعتبر ابو بركة ان البرامج السياسية يجب ان تؤدي الى خروج مصر من الحالة التي تعاني منها من الضعف على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والامني وتنتقل الى مستوى اعلى من التنظيم في امورها.
وقال المجلس العام للكنيسة ان المشاركة عديمة الجدوى، وان عدم مشاركة ممثليه في اللجنة المؤلفة من مئة عضو اختارهم البرلمان يأتي تضامنا مع موقف الازهر والقوى الوطنية التي قامت بخطوة مماثلة.