20120403
روسيا اليوم
كشفت تقارير إخبارية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر تلقى طلبات تقدمت بها شخصيات وقوى سياسية وحزبية لترشيح المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس، لرئاسة الجمهورية.
ونقلت صحيفة مصرية الاثنين 2 ابريل/نيسان، عن مصادر سياسية مطلعة، طلبت عدم ذكر أسمائها، أن هذه المطالب تزايدت أمس بعد الإعلان عن نبأ ترشيح الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر لخوض الانتخابات .
وأكدت المصادر أن عدداً من الشخصيات العامة طالبت المشير بتبنى هذا الخيار إنقاذاً للدولة المدنية وحفاظاً عليها من خطر الدولة الدينية والتأكيد على القيم والثوابت الاجتماعية بما يحفظ للبلاد تعددها الثقافي والعقائدي والتأكيد على حقوق المواطنة والمساواة بين أبناء المجتمع.
وأوضحت المصادر أنه في حال موافقة المشير على هذا الطرح والاستجابة للضغوط التي تبذل حالياً سيكون مطلوباً دعم 30 نائباً برلمانياً له، خاصة أن الوقت غير كاف لجمع التوكيلات الجماهيرية.
وكشفت المصادر أن قيادات الأحزاب طلبت من المشير ترشيح نفسه، على هامش اجتماعاته بالأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان لبحث قضية الجمعية التأسيسية الخميس الماضي، ولم توضح المصادر مدى استجابة المشير لهذه المطالب.
ووصفت الحملة الشعبية لدعم المشير حسين طنطاوى رئيسًا للجمهورية، بـ«الموقف الوطني» وطالبت الحملة، في بيان لها، الإثنين، باقى القوى الوطنية بمختلف توجهاتها بالالتفاف حول المشير حسين طنطاوي، واستمرار الضغط عليه لدخوله سباق الرئاسة.
ووجهت كلمة إلى المشير طنطاوي، قالت فيها: «نناشدك ألا تتركنا فريسة للانهيار السياسي على يد بعض معدومي الخبرة وبعض أصحاب التوجهات الدينية، وغير الموفين بعهدهم إذا عاهدوا، بعد أن تبين أن الأمر ما هو إلا سعى لإشباع نزوات الحكم والسيطرة والهيمنة والانتقام على حساب هذا الشعب وثورته على الديكتاتورية».
ودعا بيان الحملة القوى السياسية إلى الوقوف والترابط خلف المشير، ودفعه للترشح للانتخابات الرئاسية، واختتم بالتأكيد على أن «المتربصين يستغلون التشتت وعدم الترابط أسوأ استغلال ليصب في مصالحهم وليس مصالح الشعب والوطن».