20120408
القدس العربي
قال مصدر جزائري إن السلطات العليا في البلاد تدرس احتمال غلق الحدود مع إقليم أزواد الذي أعلن انفصاله عن دولة مالي.
ونقلت صحيفة (الخبر) الجزائرية الأحد عن المصدر قوله إن الحكومة الجزائرية تدرس مسألة غلق الحدود مع إقليم أزواد بعد أن أوصت مصالح الأمن بغلق الحدود بصفة نهائية مع تقديم مساعدات إنسانية للمتضررين من الحرب.
وأوضح المصدر أن مسؤولين عسكريين كبار انتقلوا إلى مواقع متقدمة في أقصى جنوب الجزائر وعاينوا إجراءات الأمن قرب إقليم أزواد، مشيرا إلى أن هيئة أركان الجيش وقيادة الدرك الوطني وقيادة الناحية العسكرية السادسة في تمنراست الواقعة على الحدود مع مالي والثالثة في بشار الواقعة على الحدود مع مالي أيضا أمرت بمراجعة طريقة تسيير الدوريات العسكرية عبر الحدود مع إقليم أزواد والنيجر.
وقال المصدر إن السلطات العسكرية والمدنية في الحدود الجنوبية شددت الإجراءات الأمنية بالمنافذ البرية مع إقليم أزواد في انتظار ما سيقرره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتوصية من مصالح الأمن بغلق الحدود مع الإقليم.
وقال المصدر إن مصالح الأمن أوصت بغلق الحدود بعد أن بات إقليم أزواد الذي أعلن الاستقلال من جانب واحد كيانا سياسيا غير معترف به، ما يصعّب إجراءات التنقل عبر المنافذ الحدودية السابقة.
ومن جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن شهود من منطقة عين نيسي وهي قرية مالية يمر عبرها تجار المقايضة وتقع على مسافة 50 كلم فقط من الحدود بين الجزائر ومالي، قولهم إنهم سمعوا أصوات تحليق مكثف للمروحيات وانفجارات قوية وإطلاق نار كثيفا دام عدة ساعات منذ فجر الخميس الماضي، ويرجح أنها لقصف جوي تقوم به قوات جزائرية ضد جماعات مسلحة حاولت السيطرة على طريق يربط الجزائر بمالي.
وأعلنت الجزائر عدم اعترافها بانفصال إقليم أزواد عن مالي وأبدت توجسا كبيرا مما يحدث على حدودها الجنوبية اعتقادا منها بأنه يندرج ضمن خطة أجنبية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة من أجل الاستيلاء على مصادر الطاقة.