20120410
رويترز
قالت مصادر بمجلس الشعب المصري إن لجنة بالمجلس أقرت يوم الاثنين اقتراحا بتعديل قانوني من شأنه منع مدير المخابرات السابق وكذلك رئيس اخر حكومة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك من الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة.
ويسعى الاقتراح لمنع مساعدي مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في 11 فبراير شباط 2011 من تقلد الوظائف القيادية لمدة عشر سنوات من تاريخ تنحيه.
وقال مصدر قضائي ان القضاء الاداري سينظر يوم الثلاثاء دعوى تطالب بمنع مدير المخابرات العامة السابق عمر سليمان من الترشح للرئاسة.
وقال مصدر في مجلس الشعب إن التعديل القانوني المقترح يقضى بأنه "لا يجوز لمن عمل خلال السنوات الخمس السابقة على تنحي الرئيس السابق في 11 فبراير 2011 في أي وظيفة قيادية بالحكومة أو مؤسسة الرئاسة أو احدى المؤسسات الامنية.
"وكذلك من كان نائبا بمجلسي الشعب والشورى عن الحزب الوطني (الديمقراطي المحلول) عن تلك الفترة أن يقبل ترشحه رئيسا للجمهورية أو يعمل نائبا للرئيس أو رئيس الوزراء أو وزيرا لمدة عشر سنوات تحتسب من تاريخ التنحي."
وأقرت اللجنة الاقتراح بعد يوم من تقدم سليمان بأوراق ترشحه. وكان أحمد شفيق اخر رئيس للوزراء في عهد مبارك قدم أوراق ترشحه في وقت سابق.
وعين مبارك في الايام الاخيرة لحكمه سليمان نائبا للرئيس وشفيق رئيسا للوزراء في اطار محاولات لتهدئة المحتجين لكن قراراته قوبلت برفض عام.
وقال المصدر إن الاقتراح أحيل الى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية وسيعرض على المجلس بكامل أعضائه للاقتراع عليه يوم الثلاثاء.
وأثار سعي سليمان (74 عاما) للترشح غضب النشطاء الذين أشعلوا الانتفاضة الشعبية مطلع العام الماضي والليبراليين والاسلاميين الذين ينافسون على منصب الرئيس.
وستعلن القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة يوم 26 ابريل نيسان على أن تجرى الانتخابات في مايو أيار وينصب الرئيس الجديد قبل نهاية يونيو حزيران.
وينبغي تصديق المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يضطلع بصلاحيات الرئيس في المرحلة الانتقالية على مشروعات القوانين التي يقرها مجلس الشعب كي تصبح قوانين نافذة.
وقال المصدر القضائي ان الدعوى التي ستنظرها محكمة القضاء الاداري يوم الثلاثاء تشمل ايضا شفيق وهو كذلك قائد سابق للقوات الجوية ووزير سابق للطيران المدني.
وأضاف أن محاميا أقام الدعوى باعتبار أن سليمان خدم في عهد الرئيس المخلوع. وقال ان بلاغين بنفس الطلب قدما الى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود.
وأثبت سليمان تمتعه بقدرة سياسية بحصوله في أيام قليلة على تأييد نحو 49 ألف ناخب لترشحه ولم يكن يلزمه الا 30 ألفا.
ويرى معارضو سليمان أنه رمز للنظام الامني القاسي وتهديد للاسلاميين الذين تعرضوا للمضايقات في عهد مبارك ولليبراليين الذين تصدروا الانتفاضة الشعبية. لكن ترشح سليمان يمكن أن يجذب بعض المصريين التواقين لعودة الاستقرار الى البلاد.
وجاء قرار سليمان الترشح بعد قليل من تراجع جماعة الاخوان المسلمين عن وعدها بعدم التقدم بمرشح وتقديمها خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة مرشحا.
وفي مقابلة مع رويترز يوم الاحد قال الشاطر ان ترشح سليمان اهانة للشعب المصري وللانتفاضة.