20120410
العالم
اعتبر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ان مستوى العنف "غير مقبول"، بعد ان تحول الاحتفال ب"يوم الشهداء" في تونس الى مواجهات اوقعت 15 جريحا بين الشرطة والمتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة.
وقال المرزوقي في تصريح نقله التلفزيون الرسمي "فعلا هذا المستوى من العنف غير مقبول (..) انا اسف كل الاسف للجرحى من المتظاهرين السلميين".
والقى باللوم على المتظاهرين الذين تحدوا منع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة وعلى الشرطيين الذين فرقوهم بعنف.
وقال "هناك قضية لي ذراع، لا يمكن لي ذراع الدولة، دور البوليس حماية المتظاهرين وليس ضربهم. هم اولادنا والامن هو امن الثورة. لا اقبل المبالغة في استعمال العنف".
واضاف ان "ما لا يقل عن عشرة من رجال الامن اصيبوا وتم العثور على سيارة فيها كوكتيل مولوتوف" في مكان التظاهرة.
وقال "انا اساند الحكومة التي تعمل ليل نهار. تونس مريضة لكنها بصدد التعافي. بعض الاطراف تريد ان تغرق البلاد. انا اطالب بشىء من روح المسؤولية حتى نعبر المسار الصعب. غير مقبول ان نطلب من حكومة ما زالت في حطة رجلها في الركاب ان نقول لها ديغاج (ارحلي)".
واندلعت المواجهات في الساعة العاشرة صباحا في شارع الحبيب بورقيبة الذي تحول الى رمز الثورة التونسية وحيث التجمعات ممنوعة منذ 28 اذار/ مارس بقرار من وزارة الداخلية.
وتلبية لنداءات بثت عبر الشبكات الاجتماعية، تجمع مئات الرجال والنساء والمسنين والشبان لاحياء "يوم الشهداء" في ذكرى القتلى الذين سقطوا خلال تظاهرة شهدتها تونس في التاسع من نيسان/ ابريل 1938 وقمعتها حينها السلطات الاستعمارية الفرنسية بشدة. كما طالبوا باعادة فتح الشارع امام التظاهرات.