20120411
رويترز
قالت متحدثة باسم الامم المتحدة ان قنبلة ألقيت على قافلة تقل رئيس بعثة الامم المتحدة في ليبيا يوم الثلاثاء لكن لم يصب أحد في الانفجار.
وكان الحادث الذي وقع في مدينة بنغازي بشرق ليبيا أول هجوم من نوعه على بعثة اجنبية منذ الثورة التي اطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي ومن المرجح ان يثير بواعث قلق بشأن عدم الاستقرار في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة هوا جيانج "بينما كان رئيس بعثة الدعم التابعة للامم المتحدة في ليبيا في زيارة لبنغازي ألقيت على قافلته عبوة ناسفة فيما يبدو. لم يصب أحد وبدأت السلطات التحقيق."
وقال مسؤول أمني كان ضمن القافلة لكنه رفض الكشف عن اسمه ان عبوة ناسفة يدوية الصنع القيت بينما كانت القافلة المؤلفة من خمس مركبات مصفحة تدخل ساحة الانتظار الخاصة بمبنى اللجنة الامنية العليا حيث كان من المقرر عقد اجتماع.
وقال مصدر في المخابرات الليبية لرويترز ان المهاجم اخطأ الهدف وانفجرت القنبلة على مسافة اربعة امتار من القافلة تاركة حفرة صغيرة في الطريق. ولم يتضح من الذي ألقى القنبلة.
وأضاف المصدر ان العبوة الناسفة هي من نوع القنابل البدائية المعروفة في ليبيا التي تصنع باستخدام مادة تي ان تي شديدة الانفجار ومواد منزلية وهي صغيرة بما يكفي لالقائها.
وقال محللون امنيون انه في ظل الفراغ الامني الذي خلفه سقوط معمر القذافي يحتمل ان يقوم الموالون للقيادة السابقة او متشددون اسلاميون بتمرد على غرار ما حدث في العراق بعد الغزو الامريكي الذي اطاح بصدام حسين.
وقال الان فريزر المحلل المتخصص في شؤون الشرق الاوسط في شركة ايه كي اي لاستشارات الامن والمخاطر ومقرها لندن "ستدور الكثير من التكهنات حول ما اذا كان هذا (الهجوم على قافلة الامم المتحدة) نفذه موالون للقذافي او متشددون اسلاميون."
لكنه اضاف في تصريحات لرويترز ان تمردا على غرار ما حدث في العراق "مستبعد تماما في الوقت الراهن ومن غير المرجح حدوثه."
وتابع "من الواضح انه لم يكن هجوما على درجة كبيرة من التقنية ولا يدل مطلقا على وجود اي تمرد يمكن ان يسبب اضطرابات كبيرة."
وأي تصعيد للعنف قد يكون له تأثير على خطط شركات النفط العالمية لاستئناف عملياتها في ليبيا صاحبة اكبر احتياطي نفطي مؤكد في افريقيا.
وترسل الشركات فرقا لتفقد حقول النفط التي هجرتها خلال انتفاضة العام الماضي وتستعد لاعادة موظفيها المغتربين. واذا زاد احتمال تعرض اهداف غربية للهخوم فقد يكون عليها أن تعيد النظر في تلك الخطط.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون عين البريطاني ايان مارتن رئيسا لبعثة المنظمة الدولية في ليبيا في سبتمبر ايلول العام الماضي.
وسبق ان عمل مارتن مبعوثا للامم المتحدة في مناطق صراعات من بينها غزة وتيمور الشرقية ورواندا ويوغوسلافيا السابقة. كما سبق أن شغل منصب الامين العام لمنظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان.