20120414
اليوم السابع
أكد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالى الليبى، أن السلطات الليبية لن تسلم سيف الإسلام القذافى نجل الرئيس الليبى السابق إلى المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى.
وقال عبد الجليل، فى حوار مع قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية، إن ليبيا غير موقعة على ميثاق روما، وبالتالى فهى غير ملزمة بتسليمه إلى الجنائية الدولية، و"لكننا ملتزمون بتوفير محاكمة عادلة له".
وحول المظاهر المسلحة فى ليبيا حالياً، أوضح رئيس الانتقالى الليبى أن الثوار حاولوا الحصول على الأسلحة لمواجهة القذافى ونظامه وبعد الثورة وجدوا "ترسانة من الأسلحة من الذخائر"، مقرا أن الأسلحة وصلت إلى الجميع.
وأشار إلى وجود خطة لعودة الأسلحة إلى الدولة تقوم على شراء الأسلحة من المواطنين وترخيص بعضها ومن ثم معاقبة من يحملون سلاحاً بغير ترخيص، وعن دور الجماعات الإسلامية المتشددة فى ليبيا، قال عبد الجليل إنه على اتصال بهذه الجماعات التى أوضح "لأنها قاتلت فى أفغانستان ودول أخرى ولكن كان هدفها فى ليبيا فقط يتوقف عند الإطاحة بنظام القذافى".
واعترف رئيس الانتقالى الليبى أن هذه الجماعات كان لها دور أساسى على جبهات القتال لما لها من خبرة فى هذا المجال، بينما كان للشعب يمتلك الشجاعة والمثابرة، مشيراً إلى أن الجماعات الإسلامية المتشددة هدفها الآن إقامة دولة مدنية تحترم الجميع.
وحول ملف الإمام الصدر، قال عبد الجليل "لدينا معلومات تفيد بأن جثمان الصدر ربما دفن مع جثامين أخرى فى مقبرة جماعية بطرابلس العاصمة"، موضحاً أنه لن يجرى نبش المقبرة إلا بحضور ممثل عن الحكومة اللبنانية، لأننا نريد أن يعى اللبنانيون أننا جادون فى هذا المسعى".
وأكد أنه تم تكليف محققين بمكتب النائب العام فى ليبيا لتولى هذا الملف وهم على اتصال بالقاضى اللبنانى المسئول عن قضية اختفاء موسى الصدر فى عام 1978 بعد زيارة قام بها إلى ليبيا بدعوة من العقيد الليبى الراحل معمر القذافى.