20120415
العالم
أكد عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني في السودان محمد حسب الرسول أن دولة جنوب السودان لديها مشروع كبير في سيطرتها على منطقة هيجليج، واصفا ما صدر عن مجلس الأمن حولها بأنه لا يعدو سوى بيان رئاسي يناشد فيه الطرف المعتدي على العودة عن هذا الإعتداء.
وقال محمد في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن مشروع جنوب السودان في السيطرة على منطقة هيجليج في السودان هو مشروع كبير، وقد يكون أحد أهدافه المساومة بمنطقة هيجليج وغيرها مقابل منطقة أبيي.
وأضاف: إن الهدف الأول لمشروع جنوب السودان هو تشكيل أكبر حالة من الضغط على السودان لغرض إضعافه وإحداث تغييرات هيكلية في وضع حكومته وسلطتها على المستوى المركزي، وتأتي الأهداف الأخرى في تشكيل وضع وحالة سياسية جديدة تمكن الحركة الشعبية من إنتزاع أراض سودانية جديدة وإحداث تغييرات في الجغرافية السياسية لدولة السودان.
وأشار الى أن منطق الأحداث الآن يفرض على الشعب السوداني كله وليس الحكومة السودانية فقط، أن تسترد الآن ما فقدته من أراض وأن تستعيد سلطانها وسيادتها وسيطرتها على كل التراب السوداني، وأن هذا الأمر أصبح هو الإستحقاق الأهم والأبرز والوحيد في هذه المرحلة، ولا يوجد حديث الآن سوى إستعادة كل تراب السودان وبسط سلطان الدولة عليه.
ووصف محمد حسب الرسول ما صدر عن مجلس الأمن حول موضوع هيجليج بأنه لا يعدو سوى أن يكون بيانا رئاسيا يناشد فيه الطرف المعتدي على العودة عن هذا الإعتداء.
وطالب مجلس الأمن بإدانة حقيقية لجنوب السودان والحركة الشعبية الحاكمة هناك، وأن يتخذ مجلس الأمن التدابير التي تكفل سيادة الأمن والإستقرار بالإقليم، ووضع حد للإعتداءات المتكررة من الحركة الشعبية، مؤكدا أن الإعتداء على هيجليج لم يكن الأول وسبقته إعتداءات كثيرة عليه وغيره من المناطق.
وأوضح أن السودان لن يسمح بتدخل قوات من الأمم المتحدة أو غيرها الى تراب السودان، وأن الجيش والشعب السوداني قادر على حماية ترابه وعلى بسط الأمن وبسط هيبة السلطة والدولة في كافة أرجاءه، قائلا إن كان من يريد في جنوب السودان أن يحشد قوات في أرضه فهذا شأنه وهذا قراره.