20120415
تنا
أعلن وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية "مصطفى الخلفي" منع الاعلانات الخاصب بلعب القمار، وفرض إذاعة الأذان يوميا للصلوات الخمس، وتعريب البرامج في القنوات التلفزيونية العمومية التابعة للتلفزيون العمومي في المملكة.
وافادت مصادر اعلامية من الرباط ان "بيان الوزير المغربي أثار أزمة في هذا البلد الذي تقوده حكومة إسلامية منذ ينايرالماضي"؛ واصفة الإجراء بأنه "انقلاب في القطاع السمعي البصري".
واضافت المصادر ذاتها، انه بعد مصادقة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري على هذه القرارات والتي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من مايو المقبل، تصاعدت الأصوات المعارضة لها بما في ذلك داخل الحكومة الائتلافية التي يقودها الاسلامي عبد الاله بنكيران.
وفي هذا السياق انتقد وزير الرياضة "محمد اوزين" الذي يرأس أيضاً مجلس إدارة شركة "المغربية للالعاب والرياضات"، ما اسماه "المقاربة الدينية لوزير الاتصال المغربي" واعتبر انه "وزير الاتصال وليس مفتياً أو فقيهاً يحلل ويحرم"، على حد تعبيره.
وقال اوزين في تصريح صحفي ان "المشكلة ليست في الحرام والحلال، والحرام الأكبر هو العدد الكبير من الشباب الذين يعانون البطالة ولا يجدون ميادين لممارسة رياضتهم المفضلة".
من جانبه سخر كاتب افتتاحية أسبوعية تسمى "تيل كيل" وتصدر من الرباط بالفرنسية، سخر من الخلفي واصفا إياه بـ "الوزير حلال". قائلا "أن تقول لا للخلفي يعني أنك تقول نعم للحرام وهذا ما لن يجرؤ عليه حتى الملك"، معتبرا أن "الوزير سينتصر بما أنه يرضي حزبه وشعبه".
ورغم ما يردده بعض الاطراف عن صدقية الخطوات التي بدأها "حزب التنمية والعدالة" الاسلامي الحاكم في المغرب بزعامة عبد الاله بن كيران، في مجال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية، لكن الامر يستوجب التقدير والترحيب لما فيه من تغييرات ايجابية نحو اصلاح الوضع الديني في المملكة.