مصر

20120416
رويترز
قال مدير المخابرات السابق الذي ترشح للرئاسة في مصر عمر سليمان انه يريد تولي المنصب حتى لا يذهب للاخوان المسلمين لكنه يرى انهم يقومون بدور حيوي في السياسة المصرية.


وانضم سليمان وهو شخصية قوية اتسمت بالغموض خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك وكان أحد اقرب مساعديه الى سباق الرئاسة في اللحظة الاخيرة وهو يكافح الان للبقاء في السباق بعد قرار اللجنة المشرفة على الانتخابات باستبعاده.

وفي اعلان مثير يوم السبت استبعدت اللجنة عشرة متنافسين بينهم سليمان واثنان آخران من المرشحين البارزين هما خيرت الشاطر مرشح الاخوان المسلمين والمرشح السلفي حازم صلاح أبو اسماعيل.

وجمعت الحملة الانتخابية لسليمان 49 الف تأييد في 15 محافظة أي أكثر من العدد المطلوب لترشحه وهو 30 ألف تأييد لكن اللجنة قالت انه جمع اقل من الف صوت في احدى المحافظات. وأمام سليمان حتى غد الاثنين للطعن على قرار استبعاده.

وأعلنت حملة سليمان يوم الاحد تعليق الحملة حتى 26 ابريل نيسان عندما يتم اعلان القائمة النهائية بأسماء المرشحين الذين لهم حق خوض الانتخابات.

وفي مقابلة مع رويترز يوم السبت قبل اعلان استبعاده قال سليمان (74 عاما) انه قرر خوض الانتخابات استجابة لمطالب شعبية لمواجهة نفوذ الاسلاميين.

وقال سليمان "الحملة الشعبية كانت تضغط ضغطا شديدا ولم أكن راغبا في المنصب ولم أسع لاي منصب سابقا. اصدرت بيانا يوم الاربعاء انني لن أترشح - ردا على أسئلة يترشح ام لا- لأسباب مادية وتنظيمة."

وأضاف قائلا "احتشد حوالي 10 الاف من المواطنين يوم الجمعة ينادون بترشحي. سبق هذا النداء وضع أخاف كل مصر واشعرهم ان مصر ستحكم من التيار الديني من قمته الى كل مكان. خوف كبير لدى الناس وانا شخصيا أيضا تأثرت بأن مصر ذاهبة الى قيادة لها شكل يختلف عما كانت. والقيادة التي ستقوم لم تمارس هذا الامر ولا توجد الكوادر الصالحة للتيار الاسلامي (لقيادة) البلاد وستكون مصر في وضع لن تتقدم فيه الى الامام."

وأشار سليمان الذي يصف نفسه بأنه مسلم متدين الى أن المواطنين سعوا اليه كي يوازن بين القوى الاسلامية والمدنية. لكنه أضاف ان المصريين يخشون من تحول بلادهم الى دولة دينية.

وتابع سليمان ان هيمنة الاخوان على الساحة السياسية ستعيد البلاد الى الوراء لكنه اذا أصبح رئيسا فان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين سيشارك في حكومته وسيؤدي دورا حيويا في الحياة السياسية المصرية.

وتظاهر إسلاميون ضد ترشح سليمان وأقر مجلس الشعب تشريعا سيمنعه من الترشح اذا وافق عليه المجلس العسكري الحاكم لكن سليمان قال انه لا يتوقع ان يتم استبعاده.

وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة في فبراير شباط 2011 خلال الانتفاضة التي أطاحت بمبارك بعد ثلاثة عقود في الحكم ومن المقرر ان يسلم المجلس السلطة لرئيس منتخب في اول يوليو تموز وهي الخطوة الأخيرة في عملية الانتفال الى حكم ديمقراطي مدني.

وكان مبارك عين سليمان نائبا له خلال الأيام الأخيرة له في الحكم وهو بالنسبة لمعظم المصريين احد رموز نظام مبارك وسياساته الأمنية التي فرضت قيودا مشددة على الاسلاميين حيث حظرت رسميا جماعة الاخوان المسلمين واستخدمت القوة لقمع العناصر المتشددة.

لكن سليمان نأى بنفسه عن الاساليب الاستبدادية للحكومة السابقة قائلا ان الرئيس الجديد يجب أن تكون له صلاحيات محدودة وانه في حالة انتخابه لن يستثني اي حزب من الحياة السياسية.

ومنذ الاطاحة بمبارك انخرط الاخوان المسلمون بشكل كامل في الحياة العامة وحصلوا على ما يقرب من نصف المقاعد في البرلمان. وقال سليمان "الاخوان قطاع مهم جدا من المجتمع المصري".

وقال "أنا اول من اعطيتهم (الاخوان) الشرعية وأول من تفاوضت معهم وكنا وصلنا لمواقف جيدة . قطاع من الشعب المصري يمارس حقوقه السياسية ويكون له دور في المجتمع حتى في الحكومة طالما في إطار وطني. ترؤسهم للحكومة من عدمه سيكون طبقا لما يقوله الدستور."

وتابع "الاختيار على أساس الكفاءة لا الانتماء الحزبي ومش حنجامل حزب."

وينتمي اللواء عمر سليمان لنفس الخلفية العسكرية مثل جميع رؤساء مصر منذ عام 1952 الامر الذي اثار تكهنات بانه مرشح الجيش للمنصب. ونفى الجيش وسليمان ذلك.

واتخذ سليمان نهجا حذرا بشأن دور الجيش في مصر الديمقراطية. ويريد الاصلاحيون تقليص نفوذ الجيش واعلان ميزانيته بعد أن امتد نشاطه الى شبكة واسعة من المشاريع التجارية.

ودافع سليمان عن ادارة المجلس العسكري لشؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية وقال انه اذا انتخب سيبقي على المشير محمد حسين طنطاوي في منصبه رئيسا للمجلس العسكري ووزيرا للدفاع وهو المنصب الذي شغله على مدى عشرين عاما.

وسُئل عما اذا كان سيقلص دور الجيش فقال انه لا يوجد ما يدعوه للقيام بذلك. وتساءل هل يمكن ان يطلب الشعب من الجيش ان يكف عن الدفاع عن البلد أو هل يمكن ان يطلب منهم عدم المشاركة في أي أزمة تحدث في الدولة.

وقال اذا حدثت أزمة وأرادت الحكومة عمل شيء لانقاذ الدولة في وضع معين فمن الذي يمكن اللجوء اليه.

وسيحدد الدستور الذي لم تتم صياغته بعد صلاحيات الرئيس القادم. وقال سليمان انه يدعم فكرة النظام الرئاسي لكنه عبر عن أمله في ألا يكون للرئيس نفوذ واسع لضمان عدم العودة الى نظام حكم الرجل الواحد.

ووصف دوره في حكومة مبارك بالدور الذي اقتصرت تعاملاته على الشؤون الخارجية والأمنية وليس الحكومة رغم انه قال انه أحيانا ما قدم للرئيس السابق النصيحة بشأن أمور داخلية.

وقال "أنا ما كنتش (لم أكن) جزء من الادارة. أنا كنت رئيس المخابرات العامة وكنت بأهتم بالامن القومي المصري وعملي كله من أجل المصالح المصرية في الخارج لكن المصالح الداخلية لها حزب ورئيس. كان هناك معلومات أجمعها وأنصح بها الرئيس ولكني لم أكن قادرا على التغيير الا في بعض الاحيان."


الخبر السابق - الخبر التالي تحضير للطباعة أرسل هذا الخبر إنشاء ملفpdf من الخبر
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع

أخبار أخرى

  • 2021/12/20 10:46:03 وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي يشيد باجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر
  • 2021/12/12 6:43:20 وفد من جنوب السودان يصل إلى الخرطوم لبحث تنفيذ اتفاق البرهان وحمدوك
  • 2021/12/7 6:45:24 اليوم.. مصر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لمواجهة التغيرات المناخية
  • 2021/12/1 10:56:01 بعد قليل.. فتح الطيران المباشر بين مصر والسعودية
  • 2021/11/30 10:50:04 برلمانية: معرض إيديكس 2021 رسالة ردع لكل من يحاول تهديد أمن مصر
  • 2021/11/30 10:47:31 عضو «السيادة السوداني» يبحث سبل حل قضية شرق السودان
  • 2021/7/18 5:24:27 «تطورات خطيرة».. السودان يكشف انخفاض مياه الأزرق لـ 50% بسبب سد النهضة
  • 2021/7/18 5:14:46 مصر سترصد الفضاء بثاني أكبر تلسكوب في العالم
  • 2021/2/13 11:24:06 إثيوبيا تمارس "الاستيطان الإسرائيلي" وينقصها الشجاعة لإعلان الحرب
  • 2021/2/13 11:20:57 مصر تنتظر توضيح مواقف إدارة بايدن من قضايا الإقليم
  • 2021/1/13 8:18:25 تصفية أشهر وأعرق شركة تأسست في عهد جمال عبد الناصر
  • 2020/12/29 4:53:31 الجيش المصري يستعد في شمال سيناء
  • 2020/12/28 9:06:31 على أعتاب الاكتفاء الذاتي في سلعة استراتيجية
  • 2020/12/27 7:21:04 السيسي: اتفاق سد النهضة يجب أن يكون ملزما ويحفظ حقوق مصر
  • 2020/12/13 8:50:00 يغلق معبر أرقين الحدودي مع مصر
  • 2020/12/12 11:18:08 715 مليون يورو تمويلات فرنسية إلى مصر.. وهذه تفاصيلها
  • 2020/12/6 6:31:09 البعثة الأممية في ليبيا تعلن نتائج التصويت على مقترحات آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة
  • 2020/12/6 6:20:50 إقالات ودعوة لـ"يوم غضب" إثر مقتل طبيب بسقوط مصعد معطل
  • 2020/11/30 5:28:26 البرلمان الليبي يدعو لعقد جلسة خاصة
  • 2020/11/30 5:26:54 تسجيل 66 وفاة و1271 إصابة جديدة بفيروس كورونا
  • 2020/11/28 8:12:19 السودان تشيع جثمان زعيم حزب الأمة الصادق المهدي في جنازة مهيبة
  • 2020/11/25 10:58:44 السيسي: لقاح فيروس كورونا سيكون متوفرا في مصر منتصف العام المقبل
  • 2020/11/23 10:05:05 ماذا يعني انسحاب السودان من مفاوضات سد النهضة؟ خبراء يجيبون
  • 2020/11/18 10:11:06 رئيس وزراء السودان يؤكد الاستعداد للتعاون مع بعثة "يونتامس"
  • 2020/11/17 11:29:29 تبادل إطلاق نيران في ظل وضع ملتبس بالصحراء الغربية وتصعيد بين الجيش المغربي والبوليساري
  • 2020/11/17 11:26:22 صراع الحرب الأهلية يشتد.. محاولات وساطة لوأد النزاع في تيغراي
  • 2020/11/17 11:03:11 بريطانيا تسعى لسحب لقب أكبر مستثمر أجنبى فى مصر من الاتحاد الأوروبى
  • 2020/11/14 10:58:35 مباحثات سودانية - أمريكية في الخرطوم
  • 2020/11/11 7:57:26 إثيوبيون بينهم عسكريون يفرون من القتال في تيغراي إلى السودان
  • 2020/11/11 7:55:21 مجلس الأعمال المصرى اليونانى: استثمارات يونانية فى مصر تخطت المليار يورو