20120416
العالم
ندد اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، بقانون العزل السياسي الذي أقره مجلس الشعب مؤخراً، معتبراً أن الهدف منه هو منعه شخصياً من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، كما انتقد القوى الإسلامية وقال إنه في حال توليه الرئاسة فسيعيد للدولة هيبتها و"يزيل العمامة عن رأس مصر."
وبحسب ما نقله موقع التلفزيون المصري فقد جاء موقف سليمان خلال لقاء جمعه مع أعضاء حملته الانتخابية، وقال خلاله إن قانون العزل السياسي "يسيء لمصر وللبرلمان أمام العالم ويتنافى مع الحقوق السياسية لكل مواطن."
وأضاف سليمان إنه سيتمسك بالصلاحيات الرئاسية في حال وصوله إلى السلطة، مضيفاً "إذا ما وجدت أن صلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور الجديد لا تمكنه في حالة فوزه بالانتخابات من القيام بعمله فإنني سأستقيل على الفور،" مضيفا " لن أصبح مجرد رمز ولن أقبل سوى أن أكون جادا وفاعلا ولن أخضع لمحاولات الترهيب والتهديد."
وحول ترشح رموز من جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة قال سليمان: "معنى دخول الإخوان للرئاسة هو إمساك السلطة من قمتها، فهناك السلطة التشريعية المتمثلة في البرلمان، وأيضا السلطة السياسية المتمثلة في رئاسة الدولة وبالتبعية السلطة التنفيذية المتمثلة في الوزارة."
واعتبر نائب ديكتاتور مصر المخلوع الذي خسر منصبه بعد أيام من حصوله عليه بسبب اضطرار الديكتاتور حسني مبارك للتنحي تحت وطأة ثورة شعبية عارمة اجتاحت مصر، اعتبر إن بعض الدول التي قادها التيار الديني لم تحقق النجاح المرجو منها مثل باكستان أو أفغانستان وأضاف مستطردا: "في حال وصولي للرئاسة فأنا خادم لأعيد الدولة وهيبتها ونزيل العمامة من على رأس مصر."
يشار إلى أن مجلس الشعب المصري كان قد أقر قبل أيام تعديلات على قانون "العزل السياسي" تهدف إلى منع رموز النظام السابق، وخاصة سليمان وشفيق، من الترشح للرئاسة، كما شهد ميدان التحرير مظاهرة حاشدة الجمعة، رفضاً لمشاركة فلول النظام السابق في الانتخابات الرئاسية.
وكان نائب ديكتاتور مصر المخلوع "رئيس الاستخبارات السابق عمر سليمان"، معروفا بدورِه في قمع الثورة المصرية، كما في علاقاته التنسيقية الوثيقة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.
وكان الرئيس السابق للموساد الاسرائيلي مائير داغان صرح قبل عدة أشهر أن عمر سليمان سيكون الرئيس القادم لمصر، واكد أن القاهرة لن تستطيع إلغاء معاهدة "كامب ديفيد" الموقعة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي منذ عقود.
وقال مائير داغان: "ان رئيس المخابرات السابق لمصر عمر سليمان سوف يكون الحاكم القادم لمصر بعد الثورة، لقدرته على قيادة البلاد إلى بر الأمان بسبب حنكته السياسية".