نددت اطراف سودانيةٌ بقرارِ الادارة الامريكية رفع العقوبات جزئيا عن جنوب السودان وعن بعض المناطق الغربية خاصةً التي يسيطر عليها المتمردون.
واتهمت هذه الاوساط واشنطن بالسعي إلى إحلال الفرقة بين الشمال والجنوب، وأكدوا أن سياسةَ أوباما لم تتغير عن سياسة سلفه جورج بوش.
وحول هذا الموضوع قال الخبير بالسياسة الخارجية السودانية عمر مهاجر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد : ان الولايات المتحدة الاميركية سوف ترفع العقوبات جزئيا عن السودان بمعنى انها سوف توفر التنمية للجنوب ومزيد من الضغوط على الشمال.
واضاف: ان ذلك يشير الى منهج ظل مستمرا في اروقة السياسة الاميركية في مواجهة السودان منذ عهد الرئيس السابق بيل كلينتون قائلا: ان التوجه العام منذ ذلك العهد حتى الآن محاولة استنباط وتوليد تكوينات جديدة للادارة الاميركية وخلفاءها .
وقال مراسلنا يبدو ان الادارة الاميركية الحالية لم تستفد من خبرات وتجارب الادارة الاميركية السابقة في محاولاتها تمزيق اوصال السودان التي لم تزده الا فولاذية وصلابة .
واضاف: ان البرلمان السوداني بكل اطيافه يختلف في كثير من الرؤى مع الحكومة السودانية الا ان اللهجة ضد الموقف الاميركي صارت واحدة هذه المرة.
من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السوداني عثمان مضوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: ان هذه المحاولات تهدف الى تعميق الخلاف داخل الوطن الواحد واذكاء نار الفتنة والشتات وتعميق فكرة ان منطقة الجنوب منفصلة عن السودان وتريد ان تضيف اليها مناطق اخرى.
ودعا مضوي الاميركان بان يكونوا واضحين في تعاملهم مع السودان، مطالبا واشنطن ان ترفع العقوبات عن السودان بالكامل او ان تترك الحديث عن هذا الموضوع.
بدوره، اعرب مسؤول ملف المفاوضات السودانية الاميركية غازي صلاح الدين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية عن اسفة الشديد من اتخاذ هذه السياسة وقرارات معقدة لا معنى لها وغير قابلة للتطبيق من الجانب الاميركي وقال: ان واشنطن تكرس بذلك السياسة القديمة للرئيس الاسبق جورج بوش.
واضاف صلاح الدين: ان ذلك يتناقض مع سياسة التغيير التي اتخذها الرئيس باراك اوباما تجاه العالم الاسلامي والسودان.