20120417
العالم
قالت قيادة القوات المسلحة في غينيا بيساو إنها أغلقت المجالين الجوي والبحري في البلاد.
وأضافت في بيان لها أن أي انتهاك سيجري التعامل معه برد عسكري.
ويأتي هذا الإجراء الذي اتخذته القيادة العسكرية الغينية، ردا على دعوة من مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية بإرسال قوة تدخل بتفويض من الأمم المتحدة، في أعقاب انقلاب عسكري شهدته البلاد الأسبوع الماضي.
كما تزامنت هذه التهديدات برد عسكري مع تقارير تفيد بأن سفينة حربية برتغالية في طريقها إلى غينيا بيساو لإجلاء محتمل للرعايا البرتغاليين والأجانب.
وتتألف البعثة البرتغالية من فرقاطة بحرية وطائرة من طراز "بي 3 أوريون" التي عادة ما تستخدم في مهام الاستطلاع في كل أنحاء العالم, حسبما قالت وكالة الأنباء البرتغالية (لوسا).
واجتمع قادة سياسيون في العاصمة بيساو امس الاحد لليوم الثالث لاجراء محادثات من أجل التوصل لحل لأزمة السياسة في البلاد.
وجاء الاجتماع بتوجيهات من قادة الجيش للتوصل لحل لأزمة البلاد, التي نجمت عن احتجاز جنود للرئيس المؤقت للبلاد ورئيس الوزراء قبل أقل من 72 ساعة.
وأفادت تقارير بأن الرئيس رايموندو بيريرا ورئيس وزرائه كارلوس دومينجوس جوميز جونيور محتجزان في ثكنات عسكرية خارج العاصمة.
وجاء الانقلاب قبل أقل من أسبوعين علي جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في 29 نيسان/أبريل الجاري. وكان جوميز جونيور هو المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات. وكان يأمل في أن يخلف الرئيس الراحل مالام باكاي سانها الذي توفي متأثرا بمرضه في كانون الثاني/يناير الماضي.
وقالت القوات المسلحة التي نفذت الانقلاب, في بيان صدر يوم الجمعة انها لا تطمع "في السلطة لكنها أجبرت على التحرك" بعد تكهنات "باحتمال تعرض قوات غينيا بيساو المسلحة" لهجوم.
وقال الجيش ان الحكومة في بيساو تخطط للاستعانة بدعم الجيش الأنغولي من أجل "تدمير" قوات غينيا بيساو المسلحة وهو ما تنفيه أنغولا.
وكانت لواندا نشرت بعثة عسكرية من 200 جندي في غينيا بيساو العام الماضي.
وأدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ( يكواس) الانقلاب.
وأصدر "الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا بيساو والرأس الأخضر" في غينيا بيساو, والذي كان يتولي مقاليد السلطة في البلاد حتي يوم الخميس الماضي, بيانا وصف فيه الانقلاب بأنه "تلاعب سياسي".