20120421
القدس العربي
تسلمت الحكومة الليبية الجمعة السيطرة على مطار طرابلس الدولي من الميليشيا التي كانت تديره منذ الاطاحة بمعمر القذافي العام الماضي وهي خطوة مهمة في مسعى الحكومة لبسط سلطتها على الجماعات المسلحة.
ويواجه المجلس الوطني الانتقالي الآن تحدي إظهار أن بوسعه الحفاظ على أمن المطار ومواصلة تشغيله. وأعيد فتح المطار في نوفمبر تشرين الثاني تحت سيطرة ميليشيا الزنتان القوية.
وقال عادل سلامة المتحدث باسم الميليشيا في كلمة خلال مراسم تسليم المطار إنه بات الآن تحت سيطرة الحكومة حيث تسلمته وزارات الداخلية والدفاع والمواصلات.
وعبر عن أمله في أن تتمكن الحكومة من الاضطلاع بهذه المهمة.
وأقيمت احتفالات بالمطار بمناسبة تسليمه الذي جاء بعد شهور من الجدل بشأن وظائف ورواتب أعضاء الميليشيا. وحضر الاحتفالات شيوخ قبائل من الزنتان ومسؤولون من الحكومة والجيش.
وعندما انهارت أحدث مفاوضات في مارس اذار خرج مختار الأخضر زعيم الميليشيا التي يبلغ قوامها 1200 فرد من الاجتماع وأعلن أنه سيتنحى مبديا خيبة أمله إزاء المحادثات.
واتهم الاخضر الحكومة بعدم فعل ما يكفي لتوفير الوظائف والأمن للمقاتلين الذين ساعدوا في الاطاحة بحكومة القذافي. إلا انه عاد ليتولى المسؤولية عن الميليشيا مجددا لحين تسليم المطار.
وقال عمر الخدراوي وكيل وزارة الداخلية في المطار اليوم إنه سيتم استيعاب المقاتلين السابقين العاملين بالمطار في وزارتي الداخلية والدفاع. لكن خالد الزنتاني المتحدث باسم ميليشيا الزنتان قال لرويترز إنهم ينتظرون اتفاقا مع الحكومة بشأن الوظائف.
وقال إن قيادتهم في الزنتان قررت انه حان الوقت لتسليم السيطرة على المطار لأننا نريد رؤية ما إذا كانت الدولة قادرة على تحمل المسؤولية.
وتمثل ميليشيا الزنتان إحدى أفضل الكتائب تدريبا وتسليحا بعدما هاجمت العاصمة طرابلس في اغسطس اب وأطاحت بحكومة القذافي.