20120421
رويترز
نقلت صحيفة عن أكبر مسؤول عسكري في اوغندا يوم الجمعة قوله ان بلاده ستساند جارتها المستقلة حديثا جنوب السودان في حالة اندلاع حرب بينها وبين السودان.
وأثار العنف المتصاعد منذ انفصال جنوب السودان في يوليو تموز الماضي بموجب اتفاق سلام أبرم عام 2005 مخاوف من اندلاع الحرب مجددا بين الخرطوم وجوبا.
وفي الاسبوع الماضي سيطر جنوب السودان على هجليج وهو حقل نفطي متنازع عليه بزعم انه منطقة تابعة له وقال انه لن ينسحب الا اذا نشرت الامم المتحدة قوات محايدة هناك.
ونقلت صحيفة ديلي مونيتور عن الجنرال اروندا نياكايريما قائد قوات الدفاع الاوغندية قوله "لن نقف مكتوفي الايدي. سنشارك لاننا عانينا من حرب بالوكالة من جانب الخرطوم."
واوضحت الصحيفة ان نياكايريما أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع لقادة عسكريين اقليميين في العاصمة كمبالا مساء الاربعاء الماضي.
واكد فيليكس كولاييجي المتحدث باسم الجيش الاوغندي ان نياكايريما ادلى بالفعل بالتصريحات المنشورة في ديلي مونيتور.
وقال نياكايريما "عانى شعبنا في شمال اوغندا وتشير معلومات مخابراتنا أيضا الى أن جيش الرب للمقاومة الذي يملك ما يقدر بنحو 200 مدفع على اتصال مجددا بالخرطوم."
وجيش الرب للمقاومة بزعامة جوزيف كوني جماعة متمردة اوغندية تشتهر بولعها بالعنف المفرط بما في ذلك بتر أعضاء الضحايا واستخدام الصبية والفتيات كمقاتلين واستغلالهم جنسيا.
وكانت اوغندا تتهم حكومة الخرطوم في الماضي بدعم الجماعة التي تتنقل الان في منطقة أدغال نائية بين جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية.
وشن جيش الرب حربا ضد الحكومة في شمال اوغندا استمرت نحو 20 عاما قبل طرد قواته في عام 2005 .
وبدأت قوة مدعومة من الاتحاد الافريقي قوامها 5000 فرد حملة مطاردة لكوني الذي اجتذبت سمعته السيئة اهتماما عالميا بعد ان بثت منظمة خيريه أمريكية لقطات فيديو عنه على موقع يوتيوب وشاهدها عشرات الملايين.
وتعهد الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الخميس بتلقين الجنوب "درسا أخيرا بالقوة" بعد احتلال حقل النفط المتنازع عليه.