20120421
المنار
قال الأسعد طروش الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية إن مجموعة ليبية مسلحة أفرجت مساء الثلاثاء عن عشرات من الرهائن التونسيين.
واختطفت المجموعة المسلحة يوم الاثنين حوالي 100 تونسي يعملون في ليبيا ردا على اعتقال الشرطة التونسية يوم 14 أبريل/نيسان الجاري مواطنين ليبيين في منطقة بن قردان التونسية الحدودية مع ليبيا. وقالت الخارجية التونسية الثلاثاء إن مجموعة ليبية مسلحة احتجزت 80 تونسيا "في الطريق الرابطة بين منفذ راس الجدير الحدودي المشترك بين ليبيا وتونس. والعاصمة الليبية طرابلس".
أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أن الليبيين الثلاثة عادوا مساء الثلاثاء إلى بلادهم عبر معبر راس الجدير. وأشارت إلى أن "السلطات التونسية كانت ومنذ اندلاع المشكل على اتصال دائم بالسلطات الليبية من أجل تأمين سلامة التونسيين الذين تعرضوا للاحتجاز".
وذكرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (منظمة حقوقية غير حكومية) الثلاثاء أن كتيبة مسلحة من ثوار الزاوية اختطفت نحو مائة تونسي ردا على اعتقال الشرطة التونسية ليبيين يشتبه في ضلوعهم في عمليات تهريب مخدرات وأسلحة بين تونس وليبيا.
وقال الأسعد الجموسي رئيس فرع الرابطة بمدينة صفاقس إن شقيق قائد كتيبة ثوار الزاوية كان من بين المعتقلين. ونفى المتحدث باسم الداخلية الليبية عبد المنعم عياد الثلاثاء احتجاز رهائن تونسيين في بلاده وقال "ننفي هذه المعلومات. لا يوجد أي تونسي مختطف".
واتهم طارق زمبو نائب رئيس اللجنة الأمنية العليا الليبية أتباع نظام العقيد الليبي الراجل معمر القذافي بإثارة الإضطراب "على أمل تخريب العلاقات بين ليبيا وتونس بعد أن وجدوا ملاذا بجنوب تونس بالقرب من الحدود الليبية". وتفاقمت عمليات تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود بين تونس وليبيا منذ الإطاحة في أغسطس/آب 2011 بنظام معمر القذافي. وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة طولها 459 كلم.