20120422
رويترز
قال زعيم منطقة قبلية يوم السبت ان شخصين قتلا واصيب 15 في اشتباكات بين جنود ليبيين ورجال قبائل في الصحراء النائية بجنوب شرق البلاد.
ويسلط القتال الضوء على استمرار تأثير الاضطرابات الداخلية ووفرة الاسلحة التي لا تخضع لسيطرة الدولة على ليبيا بعد ثمانية اشهر من اطاحة المعارضة بمعمر القذافي الذي استمر في الحكم لاكثر من 40 عاما.
ودفع الجيش بقواته الى الكفرة قرب الحدود الليبية مع تشاد والسودان في فبراير شباط لوقف القتال الذي ينشب من التنافس القديم بين قبيلتي التبو والزوي ويشكل تحديا جديدا للقيادة الانتقالية في ليبيا.
وقال متحدث باسم الجيش رفض نشر اسمه ان القتال اندلع عندما عثرت التبو في الكفرة على احد رجالها مقتولا في شارع يوم الخميس. وانحت القبيلة باللائمة على الجيش الوطني في مقتله وهاجمت احدى قواعده.
وقال حسين شكاي رئيس المركز الاجتماعي في التبو بالكفرة ان شخصين قتلا واصيب 15 في الاشتباكات.
واضاف ان القوات طوقت احياء التبو في الكفرة التي تبعد نحو 1100 كيلومتر جنوبي طرابلس ولا تسمح للمواطنين بدخول البنوك او المدارس هناك.
وتعاني ليبيا من النزاعات القديمة التي تقسم المجتمعات ومن انتشار الاسلجة بينما تسعى الحكومة الانتقالية جاهدة لفرض سيطرتها على البلاد وتحقيق السلام بين الجماعات العرقية في الدولة الشاسعة المساحة المنتجة للنفط.
ويظهر تفجر العنف في الجنوب الصحراوي وفي الغرب الجبلي مدى حجم الاضطرابات التي لا تزال تشهدها ليبيا بعد رحيل القذافي الذي كان يثير الخلافات بين القبائل والعشائر لاضعاف قوتها.
وتعيش قبيلة التبو بصورة اساسية في تشاد لكنها تسكن ايضا مناطق من جنوب ليبيا. وكانت قبيلة الزوي اتهمت التبو في فبراير شباط بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد.
وقالت التبو انها هي التي تعرضت للهجوم.
ولمنطقة جنوب شرق ليبيا النائية تاريخ من العنف بين القبائل. ولم يتمكن القذافي من قمع تمرد قبلي في 2009 الا بعد ان ارسل طائرات هليكوبتر حربية الى المنطقة.