20120422
المنار
أكد رئيس الوزراء الإنتقالي في مالي الشيخ موديبو ديارا أمس أنه مستعد للتفاوض مع المجموعات المسلحة التي تسيطر على شمال البلاد، مستبعداً أي حوار يجري "بسيف مسلّط على رقبته".
وفي أول خطاب الى الأمة منذ تعيينه في 17 نيسان/أبريل، توجه ديارا خصوصاً الى "سكان الشمال الذين يعانون من عدوان غير مفهوم ووحشي على حدّ سواء"، وذلك في إشارة الى مختلف المجموعات المسلّحة التي تسيطر على المنطقة من متمردين طوارق وإسلاميين.
وقال ديارا "لن نتخلى عنكم ابداً"، واعداً "بألا يسمح باقتطاع سنتم مربع واحد من أرض الوطن في أي مكان". وعبّر رئيس الوزراء الإنتقالي عن استعداده للتفكير "في كل الخيارات بما فيها التفاوض"، لكنه أكد أن أي حوار لن يجري "بسيف مسلّط على رقبته لقبول أمر واقع". ورأى ديارا أن "عجز الحكومة وتقصيرها في رؤية الأحداث مسبقاً"، اديا الى الوضع الحالي بدون أن يتهم مباشرة نظام الرئيس السابق امادو توماني توري.
وسبق أن أعلنت الرئاسة السنغالية أن الرئيس المالي السابق، الذي أطاحه عسكريون في اذار/مارس الماضي واضطر الى الإستقالة رسمياً في نيسان/ابريل، لجأ الى السنغال مع أفراد عائلته. وتزامن رحيل توماني توريس مع إطلاق سراح المدنيين والعسكريين الذين اعتقلوا بداية الأسبوع من قبل الإنقلابيين في مالي.
مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في حادث سير في مالي
من جهة ثانية، أعلن جهاز الدفاع المدني في باماكو أن ثلاثة عسكريين أميركيين لقوا حتفهم اليوم في حادث سير اودى بحياة ثلاثة مغاربة ايضاً. وقال المسؤول في الدفاع المدني علي دياكيتي "إنه حادث مروري، العسكريون الأميركيون الثلاثة والمغاربة الثلاثة كانوا في سيارة واحدة". كما أوضح المسؤول أن الحادث وقع صباح أمس على أحد جسور المدينة، وقد خرجت السيارة عن الجسر وسقطت في نهر النيجر، متابعاً "تمكنا من انتشال جثث القتلى الستة من النهر".