رام الله: سلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس رده على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، مسجلاً تحفظه على عدم تحديد موعد للانتخابات الفلسطينية المقبلة، فيما أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أربعة محددات للقبول بالورقة.
ونقلت صحيفة "الأيام" التي تصدر من رام الله في عددها الصادر اليوم الأحد عن مصادر رسمية لم تسمها أنه تم بالفعل تسليم الجانب المصري رد عباس على الورقة المصرية لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني يوم السبت إلى ممثل القاهرة في رام الله المستشار هيثم شربتلي.
ورفضت المصادر الكشف عن فحوى الرد الفلسطيني الرسمي، إلا أنها أشارت إلى ان هناك عدة ملاحظات أبرزها ما يتعلق بعدم وجود تاريخ محدد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، علما بأن الورقة المصرية تحدثت عن إجراء الانتخابات في النصف الأول من العام المقبل.
ومن جهتها، أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تحفظها على بعض جوانب الرؤية المصرية، موضحة أن هناك أربعة محددات استندت إليها اللجنة في صياغة ردها.
وقال عضو اللجنة أحمد المجدلاني، في تصريح إن هذه المحددات تضمن تثبيت ما تم التوافق عليه في اجتماعات القاهرة، بأن أي إجراء يجب أن لا ينتقص من مكانة ودور المنظمة، أو يتعارض مع القانون الأساسي للسلطة، الأمر الذي يعني في مضمون هذا البند رفض فكرة تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية بصورة غير مباشرة.
وأكد المجدلاني بشكل واضح رفض ما جاء في الورقة بشأن تأجيل موعد إجراء الانتخابات وقال إن هذا الموعد استحقاق دستوري.
وذكر أن أي اتفاق يجب أن لا يأتي بحصار جديد على الشعب الفلسطيني، في إشارة إلى مطلب ضرورة الاعتراف بالشرعية الدولية والالتزام ببرنامج منظمة التحرير الذي ترفضه حركة حماس.