20120423
رويترز
قال السودان يوم الاحد انه صد هجوما كبيرا للمتمردين على بلدة استراتيجية في ولاية جنوب كردفان في أحدث موجة للعنف في المنطقة الحدودية المضطربة مع جمهورية جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد ان المتمردين شنوا هجوما على بلدة تلودي الحدودية التي حاولوا اكثر من مرة الاستيلاء عليها.
واضاف ان العشرات من المتمردين قتلوا وان الجيش يطارد بقية قوات المتمردين.
ولم يرد تعليق فوري من الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال المتمردة التي تقاتل الجيش السوداني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق منذ العام الماضي.
وتقع الولايتان على الحدود مع جنوب السودان الذي اشتبك جيشه أكثر من مرة مع القوات السودانية خلال الاسابيع القليلة الماضية مما أثار المخاوف من احتمال انزلاق البلدين الى حرب شاملة.
وتتهم الخرطوم الجنوب بدعم المتمردين في الولايتين الحدوديتين وهو زعم تنفيه جوبا.
وعلى صعيد منفصل قال فيليب اقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب ان قواته أتمت الانسحاب من حقل هجليج النفطي المتنازع عليه كما اعلن يوم الجمعة.
وأشار أقوير الى عدم وقوع استباكات يوم الاحد وأضاف قائلا "خرج الجيش الشعبي لتحرير السودان من هجليج."
وسيطرت قوات جنوب السودان على منطقة هجليج في العاشر من ابريل نيسان مما أثار استنكار مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة الذي دعاها الى الانسحاب الفوري.
وعرض مسؤولون بجنوب السودان يوم الاحد على الصحفيين حقلا نفطيا قالوا انه تعرض لقصف القوات الجوية السودانية الاسبوع الماضي.
وشاهد مراسل لرويترز ثلاث حفر خلفتها القنابل في حقل نفطي تديره شركة النيل الأعظم للبترول لكن دون إضرار بالمنشآت النفطية نفسها.
وتزايد التوتر بين السودان وجنوب السودان بعد انفصال الأخير وحصوله على الاستقلال في يوليو تموز مستحوذا على معظم الاحتياطيات النفطية المعروفة للبلاد.
وما زال الخلاف قائما بين البلدين بشأن ترسيم الحدود المشتركة بينهما وأدت نزاعات أخرى الى وقف انتاج النفط الحيوي لاقتصادهما بشكل شبه كامل.
وحصل جنوب السودان على استقلاله بعد استفتاء نصت عليه اتفاقية السلام التي وقعت بين طرفي الحرب الاهلية السودانية عام 2005 التي انهت عقودا من الحرب التي اسفرت عن مقتل نحو مليوني شخص.
وانفجر التوتر الاخير بين السودان وجنوب السودان بسبب النزاع على مقدار ما يجب ان يدفعه الجنوب مقابل مرور نفطه عبر الاراضي السودانية.
وتوقف جنوب السودان الحبيس عن انتاج النفط الذي يبلغ 350 الف برميل يوميا في يناير كانون الثاني متهما السودان بالاستيلاء على كميات من نفطه الخام. ويمثل النفط نحو 98 في المئة من عائدات جنوب السودان.
ويتعذر الوصول الى المنطقة الحدودية النائية مما يصعب التحقق من صحة البيانات المتضاربة التي تصدر عن البلدين.