20120423
المنار
أكد وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، أن المجموعات المسلحة في شمال مالي تمثل "مصدر قلق" للجزائر التي تأسف لمحاولة فصل الشمال عن الجنوب في هذا البلد المجاور للجزائر.
وقال ولد قابلية إن "عدم اظهار شمال مالي تصدياً للعناصر الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة الناشطة على اراضيه يبعث على القلق لدى الجزائر".
وأضاف وزير الداخلية أن المفاوضات لتحرير قنصل الجزائر بغاو ومساعديه الستة الذين خطفوا مطلع نيسان/ابريل تجري "بسرية" والحديث عن الموضوع "من صلاحيات وزير الخارجية و المسؤولين العسكريين الموجودين في الحدود".
وبخصوص تأمين الحدود مع ليبيا أكد ولد قابلية ان "الوضع متحكم فيه و لا وجود لأي تسلل لجماعات ارهابية من ليبيا الى الجزائر ولا من الجزائر الى الأراضي الليبية".
وتزايد تهريب السلاح على الحدود بين البلدين الممتدة على اكثر من 1000 كيلومتر بسبب الازمة الليبية.
واوضح أن الوضع في ليبيا "يتحسن والامور بدأت تستقر والجزائر مستعدة لمد يد العون لليبيين لبناء مؤسسات واجهزة تسمح لهم بإقامة دولة شرعية".
وكان وزير الداخلية اعلن بداية اذار/مارس بعد زيارة لطرابلس، ان الجزائر ستساعد ليبيا على "تكوين جيش وشرطة".
وقد تبنت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاحد خطف القنصل الجزائري وستة من افراد بعثته في غاو بشمال مالي.
وكانت الحركة الوطنية لتحرير ازواد اعلنت في 6 نيسان/ابريل استقلال اقليم ازواد بشمال مالي. وتسيطر الحركة على الاقليم الذي يضم كيدال وغاو وتمبوكتو مع المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب بالاضافة الى عصابات التهريب.