20120424
القدس العربي
أطلق ناشطون سياسيون وحقوقيون مصريون، الإثنين، دعوة إلى التظاهر يوم الخميس المقبل أمام السفارة السعودية في القاهرة إحتجاجاً على احتجاز محامٍ مصري من قبل السلطات السعودية والحكم عليه بالسجن لمدة عام وجلده، بتهمة "إهانة الملك".
ودعا عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين المصريين، في رسائل بثوها على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) للتظاهر يوم الخميس المقبل أمام مقر السفارة السعودية في القاهرة، تمهيداً لبدء إعتصام مفتوح للمطالبة بطرد السفير السعودي من مصر، إحتجاجاً على إعتقال المحامي أحمد الجيزاوي من قبل السلطات السعودية والحكم عليه بالسجن لمدة عام وجلده 20 جلدة، بتهمة "إهانة الملك" عبر القنوات التليفزيونية.
وطالبوا مجلس الشعب المصري (البرلمان) بمناقشة مسألة إعتقال الجيزاوي والتدخل لدى السلطات السعودية لإطلاق سراحه، مؤكدين أن الحُكم بسجنه يعود لا يعود فقط بسبب توجيه عبارات رأت فيها السلطات السعودية إهانه للملك، ولكن لأن الجيزاوي كان قد أقام دعوى قضائية ضد المللك عبد الله بن عبد العزيز يطالبه فيها بإطلاق سراح المعتقلين المصريين في السجون السعودية من دون أحكام قضائية.
في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير عمرو رشدي، للصحافيين اليوم، أن الوزارة بعثت بمذكرة عاجلة إلى وزارة الخارجية السعودية لمعرفة ملابسات القبض على الجيزاوي.
وأضاف رشدي أن وزير الخارجية محمد كامل عمرو "أصدر تعليماته إلى السفارة المصرية في الرياض والقنصلية المصرية في جدة بإجراء إتصالات عاجلة وعالية المستوى لمعرفة الوضع القانوني للجيزاوي وأسباب إحتجازه وسبل تقديم المساعدة القانونية لتأمين الإفراج عنه".
وكانت السلطات السعودية قد أوقفت المحامي أحمد محمد ثروت الجيزاوي في مطار جدة يوم الثلاثاء الفائت أثناء سفره لتأدية العُمرة برفقة أسرته حيث تم احتجازه، فيما سمحوا لأسرته بدخول الأراضي السعودية.
ويعتبر ناشطون مصريون ينتمون إلى تيارات قومية وإشتراكية، أن السعودية تموِّل ما يعتبرونه "ثورة مضادة" لثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على ترك الحُكم، وهو ما عبَّر عنه بضعة آلاف من المصريين الغاضبين الذين تظاهروا أمام السفارة السعودية في سبتمبر/أيلول العام 2011.