20120424
رويترز
قال مسؤولون ليبيون ان اشتباكات بين ميليشيا وأفراد قبيلة في المنطقة الصحراوية الواقعة في أقصى جنوب البلاد أسفرت عن مقتل شخص واصابة 13 يوم الاثنين مما يبرز استمرار الاضطرابات والتوترات العرقية بعد ثمانية أشهر من الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي.
واندلع القتال للمرة الاولى يوم السبت بعد أن توجهت ميليشيا درع ليبيا من مدينة بنغازي الساحلية في الشمال الى الجنوب في المنطقة التي تسكنها أغلبية غير عربية قرب حدود جنوب ليبيا مع تشاد والسودان لتعزيز الجيش.
وقال متحدث باسم الجيش طلب عدم نشر اسمه لرويترز ان العنف اندلع في مدينة الكفرة بعد أن عثرت قبيلة التبو غير العربية على أحد أفرادها قتيلا في الشارع واتهمت الجيش بقتله.
وذكر مسؤولون محليون أن العنف توقف يوم الاحد لكن القتال تجدد في وسط الكفرة يوم الاثنين.
وقال حسين شكاي من قبيلة التبو ورئيس المركز الاجتماعي بالكفرة لرويترز ان مقاتلي درع ليبيا هاجموا أحياء للتبو بالصواريخ مما أسفر عن احراق ستة منازل حتى سويت بالارض. وأضاف أن التبو ردت بعد ذلك.
وقال عبد الباري ادريس المسؤول الامني في مدينة الكفرة ان الجيش لم يشارك في القتال وانه تراجع من المنطقة.
وتعاني ليبيا حاليا من خصومات قديمة وانقسامات بين المجتمعات ووفرة في السلاح في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الانتقالية جاهدة لفرض سلطتها وتحقيق السلام بين المجموعات العرقية المختلفة في البلاد.
واشتهر أقصى جنوب شرق البلاد بالعنف القبلي وتم قمع تمرد عام 2009 عندما أرسل القذافي طائرات هليكوبتر حربية. ومن الوسائل التي كان يلجأ اليها القذافي لاحكام قبضته على السلطة اثارة العداء بين قبيلة وأخرى.
وأرسلت القوات المسلحة الى الكفرة على بعد 1100 كيلومتر من طرابلس في فبراير شباط لاخماد قتال بين التبو وقبيلة اخرى في المنطقة.
وتعيش قبيلة التبو أساسا في تشاد لكن هناك أفرادا منها يقيمون أيضا في جنوب ليبيا.