وقال الدسوقي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان السادات هو الذي فتح الطريق واسعا امام سقوط مصر في القبضة الاميركية وبالتالي تحت سيطرة الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين والذي يسعى للسيطرة على الوطن العربي ان لم يكن الشرق الاوسط كله.
واضاف، انه عندما جاءت ثورة 25 يناير رفعت الشعار الوطني وترجمت الشعار من خلال اقتحام السفارة الصهيونية في القاهرة واجبار السفير الصهيوني على الفرار مذعورا خارج ارض مصر الطاهرة.
وتابع القيادي في الحزب الشعبي الناصري قائلا، اننا كشعب مصر وثورة نبعث رسالة الى من يهمهم الامر بان اي حال لن يستقيم الا باستعادة مصر دورها الريادي في الوطن العربي ضد الوجود الصهيوني ومن اجل تحرير فلسطين وتحرير الارادة العربية من السيطرة الاميركية الصهيونية التي استمرت 3 عقود.
واعتبر تفجير انبوب الغاز المصري الى الكيان الاسرائيلي 14 مرة تعبيرا عن رغبة الشعب المصري في قطع الغاز عن الكيان واضاف، كان هنالك ارتياح كبير في الشارع المصري لالغاء اتفاقية تصدير الغاز الى الكيان الصهيوني وهذا تعبير عن نبض الشارع المقاوم والرافض للتطبيع.
واكد الحاجة الداخلية في مصر للغاز وان اتفاقية الغاز مجحفة للجانب المصري وتكبده خسائر كبيرة وقال، انه ليس من المعقول توريد الغاز بقيمة 14 دولارا (للمتر المكعب) لتلبية الحاجة الداخلية لمصر وتصدير الغاز المصري الى اسرائيل بقيمة 75 سنتا للكمية ذاتها.
واشار الدسوقي الى المناورات العسكرية الاخيرة في سيناء وتصريحات المشير طنطاوي وبعض قيادات الجيش الثاني والتي تؤكد بان مصر ستدافع عن سيناء وتقطع ارجل من يقترب منها واضاف، ان هذه في الحقيقة استعادة لشكل من اشكال الكرامة المصرية وهو خطاب مختلف شيئا ما عن خطاب نظام مبارك والسادات الذي كان يركع دوما امام الاملاءات الاميركية والصهيونية.
واضاف، ان هذا كله مصدر ارتياح في الشارع المصري وتاكيد على ان ثمة متغير معين حاصل الان وينبغي ان يستمر، داعيا السلطات ومن يتولون الامر في المرحلة الانتقالية الى استكمال هذا الموقف الوطني.
وتابع الدسوقي، ان سيناء منطقة منقوصة السيادة ولعل التصعيد الاخير الحاصل بعد الغاء اتفاقية الغاز سيسمح لمصر بان تعيد النظر في هذه الترتيبات المجحفة للامن القومي المصري والعربي وتحاول ان تعدل وضع القوات داخل سيناء ردا على اي استفزاز اسرائيلي يستخدم القوة العسكرية او محاولة التهديد بالقوة العسكرية تجاه هذه الخطوة المشروعة.
وعن مستقبل اتفاقية كامب ديفيد قال، ان ثورة 25 يناير قالت ان اتفاقية كامب ديفيد الى نهاية لانها اتفاقية تعبر عن استسلام كامل لمصر تجاه الشروط الاسرائيلية الاميركية والتي تحمل معها وجود قواعد اميركية في سيناء مرفوضة من الشارع الثوري المصري.
واعرب عن اعتقاده بعدم وجود امكانية لاحياء الاتفاقية مرة اخرى واضاف، ان اي رئيس قادم او اي تغيير قادم لا بد ان يعود مرة اخرى الى الشعب لاعادة النظر في هذه الاتفاقية او ان يتخذ خطوات من اجل انهائها على المستوى العملي او الرسمي.
وحول رايه بشان احتمال حدوث تصعيد عسكري اسرائيلي مع مصر في ظل المتغيرات الجديدة قال الدسوقي، لا اعتقد ان الكيان الصهيوني قادر على اضفاء حالة من السخونة العسكرية في جبهة سيناء في ظل الاوضاع الجيوسياسية المتمثلة بوجود ايران غير ايران الشاه وهي بالتاكيد جزء من المعادلة في اي صراع في المنطقة ووجود مقاومة في لبنان جاهزة للتدخل في حالة اشتعال الصراع في المنطقة.
واضاف، ان اي حماقة عسكرية من قبل الكيان الصهيوني سترفع الصراع الى مستوى جديد وتقضي على كل ما بناه الكيان منذ اتفاقية كامب ديفيد وتؤدي الى انهيار مشروعه التوسعي والاستيطاني.

---