20120429
رويترز
قال رئيس جنوب السودان سلفا كير العائد من زيارة رسمية للصين يوم الجمعة ان قواته المسلحة لم تسبب أي أضرار في حقل هجليج النفطي المتنازع عليه خلال سيطرتها عليه طيلة عشرة ايام في وقت سابق هذا الشهر لانه مملوك لجنوب السودان.
وقال جنوب السودان ان قواته انسحبت من المنطقة يوم الجمعة الماضية بعد ان تعرض لضغوط دبلوماسية مكثفة.
وقال كير امام الالاف من انصاره مستخدما الاسم الذي يطلقه الجنوبيون على منطقة هجليج "يوما ما اذا كان هناك قانون في هذا العالم ستعود بانثو الينا بالقانون... لذا فان الكلام عن أننا ألحقنا أضرارا (بالحقل النفطي) كذب.
"ليس لدينا مبرر لتدمير مصافي النفط في بانثو أو أي من المناطق المتنازع عليها لان هذه المناطق ملكنا."
واظهرت صور التقطتها الاقمار الصناعية دمارا كبيرا في البنية التحتية في المنطقة. وتبادل الطرفان الاتهامات بتدمير المنشات في اطار حرب كلامية صاحبت القتال الذي دار عبر الحدود التي تمتد لمسافة 1800 كيلومتر بين البلدين.
وتوقف اغلب الانتاج النفطي للبلدين بسبب القتال. ويمثل النفط نحو 98 في المئة من ايرادات جنوب السودان بينما ينتج حقل هجليج نصف انتاج السودان من النفط الذي يبلغ 115 الف برميل يوميا.
وقال كير ان قوات جنوب السودان انسحبت من هجليج فقط لتفادي العزلة الدبلوماسية. ولقيت سيطرة قوات جنوب السودان على الحقل النفطي انتقادات حادة من الامم المتحدة. ويقول السودان ان قواته طردت قوات الجنوب من المنطقة.
وقال كير للمحتشدين عند ضريح جون قرنق "الادانة الدولية ليست امرا جيدا."
وزادت الصين التي تدير مصالح نفطية وتجارية ضخمة مع البلدين والاتحاد الافريقي جهودهما الدبلوماسية خلال الاسابيع الماضية في محاولة لاعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات.
وتقوم شركة الصين الوطنية للبترول وشركة بتروناس الماليزية و(او.ان.جي.سي) الهندية بادارة شركة النيل الاعظم للبترول التي تشغل حقل هجليج.
واندلع القتال عبر الحدود المتنازع عليها في اواخر مارس اذار بعد فشل السودان وجنوب السودان في حل عدد من الخلافات من بينها خلاف بشأن الرسوم التي ينبغي ان يدفعها جنوب السودان الذي لا يطل على سواحل بحرية مقابل مرور صادراته النفطية عبر الاراضي والمنشات النفطية السودانية وموضوعات اخرى.
ومنذ انسحاب قواته من هجليج يتهم جنوب السودان الخرطوم بشن غارات جوية عبر الحدود وهو ما ينفيه السودان. وقال شهود عيان ومسؤولون عسكريون من الجنوب ان الطائرات الحربية السودانية قصفت ولاية الوحدة الجنوبية يوم الاثنين مما اسفر عن مقتل شخصين.
وقال جنوب السودان في وقت سابق يوم الجمعة ان ميلشيا يدعمها السودان هاجمت بلدة في ولاية اعالي النيل الجنوبية النفطية وهو ما من شأنه ان يوسع نطاق الصراع.
وقال فيليب أقوير المتحدث باسم جيش تحرير السودان "هاجمت ميليشيات مدعومة من الجيش السوداني موقعا .. بالقرب من ملكال وتصدى لهم جيش جنوب السودان."
واضاف "ليست هناك تفاصيل بشان الخسائر .. يجرى حصرها."
ولم يتسن الوصول على الفور الى الصوارمي خالد المتحدث باسم جيش السودان عبر هاتفه المحمول. وتنفي الخرطوم دعمها لاي متمردين في جنوب السودان.
وملكال هي المركز الاداري في ولاية اعالي النيل وهي منطقة مضطربة متاخمة للسودان واثيوبيا. كما انها قاعدة لعدد من وكالات الامم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية.