20120429
رويترز
أعلن محمد البرادعي وشخصيات مصرية أخرى بارزة يوم السبت انشاء حزب سياسي قال انه سيحكم مصر في يوم ما ليتيح خيارا جديدا أمام الناخبين الذين يبحثون عن بدائل للاحزاب الاسلامية التي تسيطر على البرلمان في الوقت الحالي.
ورغم أن البرادعي الحاصل على جائزة نوبل للسلام انسحب في يناير كانون الثاني الماضي من انتخابات الرئاسة الا أن دوره في حزب الدستور الجديد يظهر أن السياسي الليبرالي لا يزال يسعى الى لعب دور بارز في مستقبل مصر.
وقال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة "انني واثق أن حزب الدستور سيكون مستقبل مصر."
وأضاف البرادعي في مؤتمر صحفي في القاهرة مع أعضاء مؤسسين للحزب من بينهم الروائي علاء الاسواني "لن نرى النتائج غدا أو بعد غد من الممكن أن تكون شهورا أوسنة.. سنكون حزب الاغلبية."
والبرادعي شخصية بارزة في الحركة الاصلاحية المصرية منذ عودته الى مصر في عام 2010 وتحدى حكم مبارك بالدعوة الى اصلاح سياسي. واستمر البرادعي في انتقاد المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ أن أطاحت احتجاجات حاشدة بمبارك في فبراير شباط عام 2011 .
ويرى أنصاره أنه المؤهل لان يخلف مبارك كرئيس للبلاد لكنه كان موضع انتقاد لفشله في حشد دعم من القواعد الشعبية. واعتبر انسحابه من السباق الرئاسة على نطاق واسع اعترافا منه بأنه لن يستطيع الفوز في الانتخابات.
وفاز حزب الحرية والعدالة الذي أسسته جماعة الاخوان المسلمين وأحزاب اسلامية أخرى في الانتخابات التشريعية.
وقال مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية ان الحزب الجديد تأخر. وتابع "كان من المفيد لو أنه أسس هذا الحزب قبل الانتخابات التشريعية."
وأضاف "لننتظر ونرى التأثير الذي سيحققه هذا الحزب على المشهد السياسي المصري بعد أن أسست معظم الاتجاهات السياسية أحزابها."
ووصف البرادعي أيديولوجية الحزب الجديد بأنها "أيديولوجية العلم والكفاءة والديمقراطية الحقيقية."
وأضاف أن هذه الايديولوجية هي "حلنا لننطلق بمشروع نهضوي لمصر."