تحول قصف قتل ليلة الجمعة 13 من العسكريين معاقي الحرب الصومالية الإثيوبية في 1977، داخل مستشفى مرتيني بالعاصمة الصومالية، مادة نقاش لدى الكثير من سكان مقديشو الذين ينظر معظمهم إلى هذه الشريحة كجزء من ذكريات الانتصار على "أشد أعدائهم" إثيوبيا، ورمز للوطنية والقومية الصومالية.
وقال علي علسو وهو معاق كان داخل المستشفى "لم يصادف أن قُتل منا هذا العدد طيلة الأعوام الـ18 عاما الماضية التي عاشت بلادنا خلالها الفوضى".
وقال فارح موسى حرسي وهو أب لسبعة أطفال قتل 12 من زملائه بالقصف "حتى زعماء الحرب كانوا يحترموننا لما نشكله من قيمة وطنية، وكانوا يوقفون الحرب حينما تقترب من مكاننا، بل كانوا يمنحوننا بعض النقود تقديرا لموقفنا". ويعيش بعض هؤلاء المعاقين مع أسرهم داخل المستشفى منذ أكثر من 30 عاما، وانضم آخرون إليهم بعد سقوط الحكومة المركزية في 1991.
ذكرى الحرب
ويؤوي المستشفي حاليا 96 أسرة من هذه الشريحة، مما جعله رمزا لذكرى حرب 1977 التي اندلعت بسبب خلاف جغرافي.
ولعبت الجاليات الصومالية خلال عقدين، عاش الصومال فيهما نزاعات وحروبا أهلية، دورا حيويا في مساعدة هؤلاء المعطوبين، ووفرت لهم شركات وشخصيات وطنية الرعاية، كما قال للجزيرة نت فارح موسى حرسي الذي نجا من القصف بأعجوبة.
وتبادلت القوي السياسية الاتهامات عن الجهة المسؤولة، وتحاشى البعض الآخر التعليق ولو بإرسال تعازٍ.
الشباب المجاهدون
واتهمت الحكومة على لسان قائد شرطتها الجنرال عبدي حسن عوالي أشدَ خصومها حركة الشباب المجاهدين بتنفيذ القصف.
لكن الحزب الإسلامي اتهم على لسان مسؤول الدفاع فيه شيخ موسى عبدي عرالي الحكومة والقوات الأفريقية، ودعا لإنهاء أزمات البلاد بحرب واسعة ضد القوات الأجنبية والحكومية يشارك فيها الشعب كله لاستعادة الحرية والأمان، على حد تعبيره.
ولم تعلق حركة الشباب المجاهدين حتى الآن رغم اتهامات الحكومة التي استخدمت الحادث للتأثير على وطنية خصمها.
دليل جديد
وقال الناطق باسم الشرطة عبد لله بريسي للجزيرة نت "قلنا إن هؤلاء ليسو وطنيين حينما بدلوا علم البلاد بآخر أسود، وقلنا إنهم يعملون لصالح قوى خارجية بقصفهم المدنيين، وها هو الدليل بقصفهم المجاهدين الذي حاربوا من أجل بلادهم ضد إثيوبيا وهم يسمون أنفسهم المجاهدين".
"لا ندري ما فعل هؤلاء المعاقون، لا أستطيع أن أقول شيئا، ماذا أقول لكم؟ جاء الصحفيون وصوروا ما حدث.. زوجي الذي توفي أمس ترك تسعة أطفال بينهم صغار السن. اتركوني وشأني"، قالت مريم حاج أويس زوجة معاق قتل بالقصف للجزيرة نت خلال زيارتي لها.
ذكرى الحرب
ويؤوي المستشفي حاليا 96 أسرة من هذه الشريحة، مما جعله رمزا لذكرى حرب 1977 التي اندلعت بسبب خلاف جغرافي.
ولعبت الجاليات الصومالية خلال عقدين، عاش الصومال فيهما نزاعات وحروبا أهلية، دورا حيويا في مساعدة هؤلاء المعطوبين، ووفرت لهم شركات وشخصيات وطنية الرعاية، كما قال للجزيرة نت فارح موسى حرسي الذي نجا من القصف بأعجوبة.
وتبادلت القوي السياسية الاتهامات عن الجهة المسؤولة، وتحاشى البعض الآخر التعليق ولو بإرسال تعازٍ.