20120501
العالم
اتهم صحافي مصري فلول النظام السابق والمجلس العسكري بالدفع بعشرات الالاف من البلطجية الى الشارع لمواجهة الثوار والمحتجين، ودعا الى حل الازمة الاخيرة مع السعودية بشكل يحفظ كرامة وحقوق المصريين، متوقعا ان تشهد الحملات الانتخابية اعمال عنف.
وقال رئيس تحرير مجلة الغد المصرية عادل الجوجري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الطرفين يقفان وراء الهجوم على المعتصمين والمتظاهرين امام وزارة الدفاع المصرية حيث مازال فلول الحزب الوطني يديرون كل المؤسسات الحكومية والادارية ويسيطرون على اهم مرفق في مصر متمثلا في البنوك والمؤسسات المصرية التي يسيطر عليها اصدقاء جمال وعلاء مبارك.
واضاف الجوجري : ان صدور قانون العزل السياسي كان مهما للغاية لانه ما زال افراد لجنة السياسات في الحزب الوطني يسيطرون على مفاصل الحركة السياسية، متهما المجلس العسكري انه وعندما يتعرض لازمة وتظاهرات يدفع ببعض البلطجية المعروفين بالاسم والمكان والاسعار، وقد تم استخدامهم من قبل ضد الثوار في ميدان العباسية وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء.
واكد ان الادارات المصرية المتعاقبة تعودت على استخدام هؤلاء البلطجية الذين يقدر عددهم بـ 50 الفا، لارهاب الثوار والمحتجين والمعارضين لسياسات النظام.
وحول التوتر الاخير مع السعودية قال الجوجري ان احتقانا شديدا كان سائدا منذ فترة طويلة تجاه السعودية، ولم تنقطع التظاهرات امام سفارة الرياض منذ اسابيع، وذلك احتجاجا على وجود ما يقرب من 400 معتقل مصري في السجون السعودية دون ان يخضعوا لاي تحقيق ولا يعرفوا تهمتهم.
واكد رئيس تحرير مجلة الغد المصرية عادل الجوجري ان المعالجات الديبلوماسية لن تحل المشكلة على الاطلاق ان لم يتم الحفاظ على كرامة المصريين وحقوقهم، من خلال بروتوكول يؤمن حقوق العمال المصريين الذين يساهمون في بناء السعودية ونظيراتها.
وحول الاجواء الانتخابية في مصر مع انطلاق الحملة الدعائية وتأثير اعمال البلطجة على ذلك، توقع ان يكون لذلك تأثير كبير جدا، في ظل عدم اتفاق التيار الاسلامي على مرشح واحد، حيث اتفق السلفيون على دعم عبد المنعم ابو الفتوح فيما يتمتع مرشح الاخوان بالقوة ايضا، الامر الذي سيؤدي الى تشتت اصوات الاسلاميين في الجولة الاولى، ويمكن ان يتم حسمها في الجولة الثانية.
وتابع الجوجري ان اليساريين والفلول ايضا لم يتفقوا على مرشح واحد، متوقعا ان تكون الحملات الانتخابية فردية ويمكن ان تتعرض لمشاكل وذلك لوجود عدد كبير من البلطجية في الشوارع، كما يمكن ان تنجر الحملات الدعائية الى العنف بين انصار المرشحين.
واوضح رئيس تحرير مجلة الغد المصرية عادل الجوجري ان المجلس العسكري يحضر لانزال نحو مئة الف من قوات الجيش والامن لتأمين العملية الانتخابية ومقرات الانتخابات.